استغلال 140 علامة تجارية بـ15 دولة عربية في عمليات احتيال إلكتروني

الاحتيال عبر الإنترنت
الاحتيال عبر الإنترنت

كشف تقرير أمني حديث، أن الأعمال التجارية عبر الإنترنت في ظل جائحة كورونا "كوفيد-19"، أدت إلى زيادة سريعة مُلفتة في النشاط الاحتيالي، حيث إن 40% من إجمالي المبيعات اليومية تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي مهد الطريق للنمو السريع، ليس فقط للشركات، ولكن أيضاً فيما يتعلق بالاحتيال عبر الإنترنت.

وبحسب التقرير، ففي المجموع، تمثل عمليات الاحتيال 73% من جميع الهجمات التي تتم عبر الإنترنت، حيث أن 56% منها عبارة عن نشاط احتيالي (خداع يؤدي إلى كشف الضحية طوعياً عن بيانات حساسة)، و17% هي عبارة عن هجمات تصيّد احتيالي (تهدف لسرقة تفاصيل البطاقة المصرفية).

وأشار التقرير الصادر عن (Group-IB) المتخصصة في مجال التصدي للتهديدات الإلكترونية، إلى أنه التي تم فيها استغلال ما يقرب من 140 علامة تجارية مشهورة في أكثر من 15 دولة ناطقة باللغة العربية من قبل المحتالين، الذين أنشأوا صفحات مزيفة تروّج لهدايا مجانية أو سحوبات على جوائز التي يُزعم إطلاقها من قبل منظمات معروفة، وذلك بهدف سرقة معلومات المستخدمين الشخصية وبيانات الدفع الخاصة بهم.

وخلال العمليات يتلقى الضحية رابطاً من أحد الأصدقاء، إما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال تطبيق للمراسلة أو يصادف إعلاناً في محركات البحث يدعوه للمشاركة في السحب على جوائز أو الحصول على عروض ترويجية أو ملء استبيان يتم إجراؤه بواسطة اسم ماركة مشهورة أو مرتبط باسم أحد المشاهير وفي هذه الحالة، ينجذب الضحية آملاً بالحصول على جائزة أو عرض عمل أو مكافأة نقدية، ويتبع رابطاً ويجد نفسه على صفحة تحوي استطلاعاً أو آلة حظ تحمل علامة تجارية لإحدى الشركات المعروفة.
يُطلب بعد ذلك من المستخدم إكمال استطلاع أو ملء نموذج ما وإدخال اسمه، ومكان إقامته، ورقم هاتفه، ومعلومات حول تعليمه، وما إلى ذلك. وبغض النظر عن إجابات المستخدم، فهو فائز وهمياً بالجائزة، ويُطلب منهم بعد ذلك مشاركة رابط الاستبيان الجائزة مع ما يصل إلى 20 جهة اتصال عبر تطبيق المراسلة الفورية "واتساب". 

وبعد أن توسع الضحية سطح الاحتيال، يتم إعادة توجيهها إلى موارد احتيال أخرى، كهدايا جديدة أو خدمات مواعدة أو موقع للتصيُّد الاحتيالي أو موقع قد يُعرِض أجهزة المستخدم لخطر الإصابة ببرامج ضارة، وقد بلغ العدد الإجمالي الشهري للجمهور المستهدف كمرحلة أخيرة في العمليات الاحتيالية حوالي 500,000 شخص.

وغالبية العلامات التجارية المستهدفة عبر مخطط العمليات الاحتيالية تنتمي إلى قطاع الاتصالات بنسبة بلغت 34.8%، في حين تمثل 10.4% منها خدمات عامة و 9.6% تنتمي لقطاع البيع بالتجزئة. وتشمل الصناعات الأخرى التي تأثرت بالمخطط الاحتيالي قطاعات مثل الترفيه، والوجبات السريعة، والسيارات، والإلكترونيات، وقطاعي النفط والغاز، والخدمات المصرفية والتأمين.

ولا يستغل المحتالون العلامات التجارية المعروفة فحسب، بل ينتهكون أيضاً العلامات التجارية المرتبطة بأسماء أفراد مشهورين، ففي المملكة العربية السعودية على وجه التحديد، روج المحتالون لهيبات نقدية مستغلين بذلك صور العائلة الملكية، التي يُزعم أنها قررت تحقيق أحلام المرء من خلال منحهم شيكاً بقيمة 100,000 دولار، وللحصول على هذه المكافأة، يُطلب من الشخص إدخال بيانات بطاقته المصرفية.