محمد بركات
واحد من أبرز مطربى جيله، مؤلف وملحن ومطرب، استطاع أن يفرض نفسه على الساحة الغنائية بصوته المُميز وإحساسه العالي، فهناك جيل كامل تربى على أغانيه وارتبطت كلماته مع ذكرياتهم وعبرت عنها، قدّم أفضل وأشهر الأغاني لكبار المطربين، المطرب والمؤلف مصطفى كامل الذى يعود إلى الساحة الغنائية من جديد ويستعد لطرح البوم غنائى خلال الفترة المقبلة، متحدياً سوق الأغنية الذى فرض على أغلب المطربين طرح أغانى سينجل بديلاً للألبوم، الذى يقدم فيه لأول مرة اللون الغربى، مع حرصه على وجود أغانى دراما إرضاء لجمهوره، فمازال متمسكا بلونه الذى عرف به.. « أخبار النجوم » التقت مصطفى كامل الذى كشف عن تفاصيل ألبومه الجديد، كما كشف عن مشاريعه الفنية المقبلة.
< منذ فترة تقوم بالتحضيرلألبوم غنائى.. متى يتم طرحه؟
< انتهيت من تسجيل جميع أغانى الألبوم، ومن المقرر أن يتم طرحه خلال الفترة المقبلة، ومتشوق لمعرفه رد فعل الجمهور على الأغنيات، يضم 8 أغنيات متنوعه ستكون مفاجأة للجمهور، وسوف يجد الجمهور فى هذا الألبوم أفكاراً وألحاناً جديدة لم تقدم قبل ذلك، ولن أعلن عنها فى الوقت الحالى، اخترت مجموعة متميزة من الأغانى، حرصت على وجود اللون الدرامى الذى تعود عليه جمهورى، والمقسوم والشرقى والقصص، ولأول مره أقدم اللون الغربى ولكن بشكل متطور سيكون مفاجأة للجمهور، جميع أغانى الألبوم من كلماتى ما عدا أغنية واحدة من كلمات شاعر جديد، أيضاً قمت بتلحين معظم أغانى الألبوم، كما قام تيتو مصطفى كامل « نجلى » بتلحين أغنية فى الألبوم، بجانب قيام حسن سراج بتلحين أغنية واحدة، والموزعين محمد مصطفى، باسم منير، تامر صقر، حسن سراج.
< فى أواخر العام الماضى طرحت « جريت بينا » وهو دويتو مع المطرب الراحل على حميدة وكانت مفاجأة للجمهور.. هل يحتوى الألبوم على مفاجآت جديدة؟
< من ضمن مفاجآت الألبوم للجمهور وجود دويتو مشترك مع مطرب سيكون مفاجأة أيضاً للجمهور، فى الحقيقة أنا متكتم جداً على تفاصيل الألبوم، بعد أن وصل الحال إلى تسريب الأغانى وسرقة الكلمات والألحان قبل طرحها، السرية التامة منهج أسير عليه دائما حتى ميعاد طرح الألبوم بأيام قليلة.
< لجأ معظم المطربين لطرح أغانى « سينجل » بديلا للألبوم ولكنك كسرت القاعدة وقررت طرح البوم.. لماذا؟
< الجمهور سبب تمسكى بطرح ألبومات حتى هذه اللحظة خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى يشهدها سوق الأغنية، لا أستطيع عدم تلبيه رغبة جمهورى بتقديم أغانى دراما « أمير الأحزان » الذى تعود أن يسمعها منى، أو لون آخر لا يرضى معظم الجمهور فلا تكفى أغنية « هد » سينجل واحدة، والأفضل تقديم ألبوم « بوكيه كامل » كل واحد يختار اللون المناسب له.
< لماذا لم تقدم أغانى للأطفال؟
< لا أعرف السبب، لم أر نفسى فى هذا اللون الغنائى، حتى هذه اللحظة لم أفكر فى تقديم أغنية للأطفال، قدمت كشاعر »ألبوم غنائى كامل عن أغانى الاطفال من خلال البوم « بابا فين »، لا مانع من تقديم أغانى للأطفال كصانع للأغنية، ولكن لا أتخيل نفسى أغنى للأطفال.
< كيف نحافظ على الذوق العام فى ظل انتشار أغانى « هابطة » وما هو دور الفنانين فى ذلك؟
< الفنانون ليس لهم اى دور، و »تايهين فى وسط هذه الأجواء »، هذا دور الدولة وليس دور الفنان، المجتمع أجبر الفنان الراقى الذى يسعى للحفاظ على اسمه « مكتوف اليدين » مغلوب على أمره وحزين على مهنته، على سبيل المثال إيهاب توفيق أو محمد فؤاد وغيرهم من الأسماء الكبيرة « الشطار » عندما يجدون أن الذي يسيطر على السوق كلام ليس له أى قيمه أو معنى، ثم يرغبون فى طرح أغنية ويجدون صناع « الديجيتال » لم يعتنوا بهم، فى المقابل يبذلون كل جهدهم لخدمة « الهلوسه »، هل سيحاربون جمهور المهرجانات، الذوق سيطر على الناس، وعلى أجهزة الدولة أن تحكم هذه المسألة مثلما حكموا رواد « التيك توك »، »الفنان مظلوم » إذا تمسك كل شخص بطبيعته ونشأته سنحافظ على الذوق العام، تمسكى حتى الآن بالكلمه « مقاومة » مثلما يفعل باقى الفنانين المحترمين، وسط إنتشار »غنوة فاسدة »، بجانب ظهور صناع هذه الأعمال فى التليفزيون، وتطاولهم على بعض المهن بعد أن طلبوا من المهندسين تقديم مهرجانات، « ما بالك بالمطربين » هل نقدم هذه المهرجانات!، سأظل أراهن ومتمسك بلونى وبالكلمة المحترمة، والنجاح والفشل بيد ربنا سبحانه وتعالى.
< باعتبارك مكتشف وصانع بعض المطربين.. كيف نكتشف ونستثمر أصوات مصرية جديدة؟
< لا نستطيع فى ظل انتشار هذه الظاهرة، إلا أن تكتشف من نفس هذه النوعية المنتشرة، ويستكمل ضاحكاً: لازم دلوقتى تكتشف واحد اسمه « حسنين شيكا »، أو « محمد بورعيكا »، عندما قدمت بهاء سلطان وحمادة هلال فى يوم من الأيام تحديت الناس كلها فى ذلك الوقت كان المناخ فى ذلك الوقت يسمح بتقديم واكتشاف مواهب جديدة، حالياً ليس لهم مكان، لا يوجد مكان لطرح مطرب جيد، لو وجد حاليا أفضل صوت لا أستطيع عمل أى شئ له، وإذا استطعت مساعدته لا أضمن نجاحه ، إلا إذا كنت سفيه وسط هذه السفاهة وهذا من المستحيل أن يحدث ليس تخصصى، لا توجد مقاييس للنجاح فى الوقت الحالى، لك أن تتخيل أنا شخصياً سأقدم ألبوما، ولا أعرف مقاييس الشارع وما يحدث فيه « شغال بمقاييس نفسى »، مناخ الساحة الفنية إختلف وأصبح فى منتهى « الرداءة الفنية » على كل المستويات فى الغناء والمسرح والسينما.
< ما الأصوات التى يسمعها مصطفى كامل؟
< أنا مدمن أغانى كوكب الشرق أم كلثوم، كما أسمع بعض أغانى عبد الحليم حافظ، وفايزة أحمد.
< خضت تجربة سينمائية واحدة ولكن لم تحقق النجاح المطلوب. .هل من الممكن أن تعيد هذه التجربة مرة أخرى؟
< أستعد فى الفترة القادمة لخوض تجربة سينمائية جديدة من تأليف محمد سمير مبروك الذى يعتبر من أهم المؤلفين فى الوقت الحالى، فكان من المفترض بدء تصوير الفيلم فى شهر أبريل الماضى ولكن نظراً لظروف كورونا تم تأجيل التصوير لحين استقرار الأوضاع.
< فى الفترة الأخيرة تتواصل بشكل منتظم على مواقع التواصل الإجتماعى.. هل أصبحت السوشيال ميديا مهمه للفنان فى متابعه كل ما يدور حوله؟
< لست متابع للسوشيال ميديا، حبى للفن يجعلنى أبحث عن ما يدور حوله، بالإضافة إلى أن أولادى دائما يطلعونى على كل جديد على وسائل التواصل الاجتماعى، أحاول أطور من نفسى والتكيف مع المجتمع الجديد بأدوات جديدة فى إطار من الاحترام والتقدير، ولكن لا أستطيع التكيف مع هذا التغيير، السوشيال ميديا أصبحت واقعا وليس عالما افتراضيا.
< هل توافق على دخول أبنائك مجال الفن؟
< أوافق على دخول ابنى مجال الفن وهذا بالفعل بدأ بعد تقديمه أول أغنية لى من ألحانه فى الألبوم المقرر طرحه خلال الفترة المقبلة، أما بالنسبة لبناتى ممنوع تماما دخولها الوسط الفنى فى أى لون من ألوان الفن، »أنا بغير جداً على بناتى، مازلت متمسكا بمبادئ ونشأتى الشرقية ».