أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أهمية التوظيف الأمثل للقواسم الحضارية المشتركة بين تونس والاتحاد الأوروبي وتعزيز أطر الشراكة والتعاون والاستثمار بينهما من أجل تنفيذ برامج ومشاريع متنوعة وهادفة في تونس خاصة في قطاعات الصحة وتمكين الشباب والمرأة وخلق فرص عمل والمعالجة الشاملة لظاهرة الهجرة غير النظامية والتشجيع على البحث العلمي والتجديد ودعم قطاعات الثقافة والتعليم العالي والتكنولوجيات الحديثة للاتصال.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسي، اليوم الجمعة، ببروكسل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في إطار مشاركة الرئيس سعيد في القمة الثانية تونس - الاتحاد الأوروبي.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية التونسية صدر اليوم أن الرئيس سعيد أعرب - خلال اللقاء - عن تطلع تونس إلى مواصلة الاتحاد الأوروبي مساندة جهودها في الحصول على اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لا سيما في ظل استمرار انتشار هذه الجائحة.
وأشار الرئيس سعيد إلى أن تونس تدرك حاجتها للقيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية جوهرية، وهي تعول في ذلك على إمكانياتها الوطنية، بدرجة أولى، وكذلك على دعم شركائها في العالم وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي، وذلك حتى تتمكن من تطوير مؤشراتها الاقتصادية والاجتماعية ورفع التحديات التي تواجهها.
ودعا، في هذا الإطار، إلى النظر في إعادة جدولة ديون تونس لدى الاتحاد الأوروبي وتحويلها إلى استثمارات.
من جانبها، أكدت أورسولا فون دير لاين التزام مفوضية الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب شريكها الاستراتيجي تونس سياسيا ودعم اقتصادها الوطني ومساعدتها على جذب الاستثمارات ووضع خبراتها وتجاربها على ذمتها لا سيما في مجالات تمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة والاقتصاد الأخضر والتربية والتعليم والتشغيل، كما جددت الاستعداد لزيادة المنح المخصصة للطلبة التونسيين للدراسة بجامعات أوروبية.
اقرأ أيضا| «البرلمان العربي» يشيد بجهود تونس في تعزيز العمل المشترك
