المعارضة تحذر من مراوغات بالكنيست.. وأمريكا تتخلى عن نتنياهو

«الشاباك» يبدأ رسميًا حراسة بينيت.. والعرب يهاجمون «شريك الائتلاف»

بينيت (يسار) ولابيد
بينيت (يسار) ولابيد

تل أبيب - وكالات الأنباء:
فى خطوة غير معتادة، بدأ جهاز الشاباك فى اسرائيل أمس رسميا تأمين رئيس حزب يمينا «نفتالى بينيت» ودعا شرطة الكنيست لحراسة رئيس حزب يش عتيد «يائير لابيد» وذلك بعد أن تزايدت التهديدات على حياتهم فى الأيام الأخيرة من قبل الخصوم السياسيين فى أعقاب توقيع اتفاقيات الائتلاف الحكومى أمس الأول وهذه خطوة غير معتادة، حيث يؤمن جهاز الشاباك من يُعرف بـ «رموز الحكومة» مثل رئيس الوزراء والرئيس ورئيس المعارضة.


تمكن بينيت ولابيد أمس الأول، من هندسة اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي، وذلك فى اللحظات الأخيرة قبل انتهاء مهلة سياسية، على أن يتناوب الشريكان على رئاسة الوزراء بعد 12 سنة من رئاسة نتنياهو للحكومة الإسرائيلية.ومن المتوقع ان تعقد جلسة وشيكة فى البرلمان للتصويت على الحكومة الجديدة، لكن وسائل إعلام اسرائيلية توقعت ان يميل رئيس الكنيست ياريف ليفين الذى ينتمى إلى الليكود، إلى تأخير تنظيم التصويت لبضعة أيام أخرى، على أمل أن تحدث فى هذا الوقت انشقاقات فى المعسكر المناهض لنتنياهو.


وفى المقابل، قدمت أحزاب الائتلاف الجديد فى إسرائيل 61 توقيعا للمطالبة بالتصويت على رئيس جديد للكنيست.
ويضم الائتلاف الجديد 61 من أعضاء الكنيست، وهى أقل أغلبية ممكنة فى الكنيست المكون من 120 مقعدا. ويمكن لمنشق واحد أن يخرج التحالف الجديد عن مساره نظريا، ليترك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى السلطة. وبمحاكمته بتهم «فساد» فى ثلاث قضايا، يفترض أن يصبح نتنياهو نائبا عاديا من جديد ولن يتمكن من استخدام نفوذه لمحاولة تمرير قانون لحمايته من مشاكله القانونية.

 

من جهته، دعا نتنياهو لعقد اجتماع عاجل لزعماء كتلة اليمين فى الكنيست، فى مسعى لمنع تصويت نواب من حزبى «يمينا» و»أمل جديد» للحكومة الجديدة وعدم منحها الثقة.
وجاء الاتفاق الذى جنب اسرائيل الدخول إلى سيناريو عقد انتخابات خامسة فى اقل من عامين ونصف بعد ان وافق رئيس «الحركة الإسلامية الجنوبية» منصور عباس على المشاركة فى الائتلاف الحكومي، ليكون أول حزب عربى فى تاريخ إسرائيل يشارك فى ائتلاف حكومي.

وقال عباس بعد التوقيع على الاتفاق إن «الطرفين توصلا إلى تفاهمات واتفاق يقدم حلولا للمجتمع العربي... وبشكل خاص فى منطقة النقب وبما يتعلق بهدم المنازل».

وقال «نحن لا نريد انتخابات خامسة ولذلك اتخذت هذا القرار الصعب، سنعمل بإصرار على نجاح هذه العملية».


ونشر فريق لابيد صورة لتوقيع اتفاق الائتلاف الذى أبرمه قادة ثمانية أحزاب، اثنان منها يساريان واثنان وسطيان وثلاثة منها يمينية وحزب عربي.

 

ومن المتوقع ان يكون الوضع القائم فى الأراضى المحتلة والانتعاش الاقتصادى ومكانة الدين فى المجتمع الاسرائيليل، موضوعات تثير الجدل فى الائتلاف المتنوع الذى لا تجمعه سوى الرغبة فى إسقاط نتنياهو.

وهاجمت أحزاب عربية واسلامية داخل اسرائيل (الحزب الشيوعى والجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة) دعم عباس لحكومة لا تلتزم بوقف التطهير العرقى فى القدس الشرقية المحتلة والانتهاكات والاستفزازات فى المسجد الأقصى.

 

وفى المقابل، أشاد وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس خلال زيارة للولايات المتحدة، بإعلان الائتلاف الحكومى الجديد وكتب على تويتر: «ليلة أمل كبير».وفى واشنطن، أكد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، أن الولايات المتحدة ستعمل مع أى حكومة تتولى السلطة فى إسرائيل. وقال إن «الإسرائيليين سيتخذون قراراتهم بأنفسهم بشأن حكومتهم، مثل أى ديمقراطية، وسنعمل مع أى حكومة إسرائيلية للمضى قدما كما فعلنا فى الماضي».