عثمان حسين - غزة
يتسولُ العالَمُ النجاة والمفردات فلا يجدُ معنى واحداً للخلاص ذرافاتٍ ذرافاتٍ يتساقطون لكن هذا المساءَ سيمرُّ مثل مساءات تعثرتْ فى طريق العودة. ثقالا يسقطون، مرددين أناشيد الحياة. العبثُ إذن أيها العاشق الفاشل، عبثتْ بنا صحراؤنا. يا لسعادة أصحاب الحياة والموت وما بينهما. و يا مَنْ تقترحُ: كيف أحيا و كيف أموت. أنظر ُ إلى ساعة اليد فلا أجدها كأنها اختفتْ، أنظر لها لحظةَ اختفائها، فأمسحُ معصمى كيتيمٍ فقَد البوصلة. أجلسُ صامتا لكنّ العالم يذوى كزنبقةٍ هذه المرة أدخلُ إلى نافذة مضيئة بصمتى أرى عالمًا مسرنماً يحثُّ الخطى بالإبهام والسبابة أضغط على أُذن العالم أقوده إلى مقعد الانتظار أجلس قربه صامتا كعادتى لكنه يذوى كزنبقةٍ.