أبداعات عربية

يذوى كزنبقة

أبداعات عربية
أبداعات عربية

عثمان‭ ‬حسين‭ - ‬غزة‭ ‬

‭ ‬يتسولُ‭ ‬العالَمُ‭ ‬النجاة‭ ‬والمفردات‭ ‬فلا‭ ‬يجدُ‭ ‬معنى‭ ‬واحداً‭ ‬للخلاص‭ ‬ذرافاتٍ‭ ‬ذرافاتٍ‭ ‬يتساقطون‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬المساءَ‭ ‬سيمرُّ‭ ‬مثل‭ ‬مساءات‭ ‬تعثرتْ‭ ‬فى‭ ‬طريق‭ ‬العودة‭. ‬ثقالا‭ ‬يسقطون،‭ ‬مرددين‭ ‬أناشيد‭ ‬الحياة‭. ‬العبثُ‭ ‬إذن‭ ‬أيها‭ ‬العاشق‭ ‬الفاشل،‭ ‬عبثتْ‭ ‬بنا‭ ‬صحراؤنا‭. ‬يا‭ ‬لسعادة‭ ‬أصحاب‭ ‬الحياة‭ ‬والموت‭ ‬وما‭ ‬بينهما‭. ‬و‭ ‬يا‭ ‬مَنْ‭ ‬تقترحُ‭: ‬كيف‭ ‬أحيا‭ ‬و‭ ‬كيف‭ ‬أموت‭. ‬أنظر‭ ‬ُ‭ ‬إلى‭ ‬ساعة‭ ‬اليد‭ ‬فلا‭ ‬أجدها‭ ‬كأنها‭ ‬اختفتْ،‭ ‬أنظر‭ ‬لها‭ ‬لحظةَ‭ ‬اختفائها،‭ ‬فأمسحُ‭ ‬معصمى‭ ‬كيتيمٍ‭ ‬فقَد‭ ‬البوصلة‭.  ‬أجلسُ‭ ‬صامتا‭  ‬لكنّ‭ ‬العالم‭ ‬يذوى‭ ‬كزنبقةٍ‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬أدخلُ‭ ‬إلى‭ ‬نافذة‭ ‬مضيئة‭ ‬بصمتى‭ ‬أرى‭ ‬عالمًا‭ ‬مسرنماً‭ ‬يحثُّ‭ ‬الخطى‭ ‬بالإبهام‭ ‬والسبابة‭ ‬أضغط‭ ‬على‭ ‬أُذن‭ ‬العالم‭  ‬أقوده‭ ‬إلى‭ ‬مقعد‭ ‬الانتظار‭ ‬أجلس‭ ‬قربه‭ ‬صامتا‭ ‬كعادتى‭ ‬لكنه‭ ‬يذوى‭ ‬كزنبقةٍ‭.‬