بلا خدمات خلف الجبل..

وجودها إدارياً حبر على ورق.. قرى غرب إسنا تعيش زمن العصور الوسطى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الأقصر - أحمد زنط

معاناة أهالي نجع الجهينات بجبل غرب إسنا التي تئن وتشتكي من تبعيتها للمدينة إدارياً اسما دون مسمى خدمي، تعاني التهميش ومن إهمال المسؤولين والنسيان يقطنها والعزب التابعة لها أكثر من عشرة آلاف نسمة، الأهالي يعانون منذ زمن من التهميش والنسيان خاصة أنها تتبع إداريا مدينة إسنا، ولم تنعم الجهينات بمبادرة حياة كريمة لتبعيتها لمدينة إسنا،

كانت لجريدة "الأخبار المسائي" جولة بين ربوع قرية نجع الجهينات التابعة إدارياً للوحدة المحلية لمدينة إسنا سما فقط دون شمولها بمظلة خدمات المدينة حيث تقع الجهينات غرب مدينة إسنا بجبل إسنا غربا يتبعها عديد من النجوع والمناطق يبلغ تعداد سكانها عشرة آلاف نسمة عانت من وعود التنفيذيين  المتلاحقة عقود طويلة الآن  تنتظر الفرج  وحل مشاكل الأهالى.

يقول على محمد الجهينى مزارع قرية الجهينات من أكبر النجوع بجبل إسنا عانت ومازالت تعانى منذ عقود طويلة من الإهمال وتعنت المسؤولين لبعدها عن مدينة إسنا ولوقوعها بمنطقة جبلية حيث تتميز الجهينات بأن غالبية أهلها يعملون بالزراعة وبها آلاف الأراضى تعانى هذه الأراضى الزراعية من نقص مياه الرى ولم تستفد الأراضى الواقعة فى زمام القرية من مشروعات مياه الرى سوى الوبال والخراب على المزارعين  ،فمشروع الرى المطور كان وبالا على صغار المزارعين البسطاء حيث قام الرى بتحميل المزارعين تكاليف هذا المشروع العقيم  على الرغم من عدم جدواه وعدم فاعليته.

ويضيف عيسى سباق إبراهيم مدرس بأن نجع الجهينات محروم من الخدمات الأساسية ويعانى من التهميش وإهمال المسؤولين للأسف الشديد لم يقم مسؤول تنفيذى بزيارتنا منذ سنين طويلة لوقوع الجهينات غرب جبل إسنا هل يعقل إن قرية الجهينات بدون مركز شباب أو نادى رياضى يخدم شباب القرية وبدون صرف صحى ؟ وشوارع الجهينات تحتاج خطة رصف سريعة.

ويضيف بدر أحمد سلمان وكيل مدرسة أن الجهينات مظلومة ومحرومة من الخدمات فهى تتبع مدينة إسنا اسما فقط بدون أدنى خدمات لا يوجد خدمات بالقرية ولا توجد وحدة صحية تقدم خدماتها لأهالى الجهينات ويعانى الأهالى الأمرين المرضى وذويهم فى رحلة العلاج الشاقة لهم ويتساءل بدر هل يعقل أن أكبر نجع بجبل إسنا مرتبط بالطريق الصحراوى الغربى بدون وحدة صحية أو حتى وحدة إسعاف سريع ؟ أن أبسط حقوق المواطنة توفير خدمات إلى هذه النجوع والقرى المحرومة المنسية للأسف تبرع الأهالى بقطعة أرض لبناء مجمع إسلامى يخدم القرية والنجوع المجاورة متوقف بناؤه منذ أكثر من 5 سنين لبيروقراطية التراخيص والإجراءات للمجمع  ،ويؤكد ربيع الجهينى بأن أخطر مشكلة يعانى منها الأهالى بالجيهنات وقرى جبل إسنا هى نقص مياه الرى وبوار آلاف الأفدنة وقد قمنا بإرسال عشرات الشكاوى إلى وزارة الرى ومسؤولى الإدارة العامة للرى ولكن لاحياة لمن تنادى.

ويشير إلى أن نقص مياه الرى أدى إلى بوار الزراعات ومعاناة المزارعين وقد بحت أصوات المزارعين لمسؤولى الرى لحل مشكلة نقص مياه الرى وللأسف لاحياة لمن تنادى ويطالب بإنشاء معهد أزهرى لأبناء قرية الجهينات والنجوع المجاورة رحمة بالأطفال وذويهم  خاصة أن الأهالى متبرعين بقطعة أرض لبناء المعهد الدينى من أجل المصلحة العامة ولصالح أطفالنا والأجيال القادمة وكذلك يطالب المسؤولون بإنشاء مكتب بريد لخدمة الأهالى والأرامل والمعاشات وذوى الاحتياجات الخاصة ونحن بدورنا نرفع مطالب وآهات وشكاوى المواطنين بقرية الجهينات وتوابعها للمسؤولين لعلها تجد آذانا صاغية  تقدر حق هؤلاء الناس الذين بحت أصواتهم لدى المسؤولين  بتحقيق مطالب المواطنين التى هى أولى برعايتهم وتنفيذ  مطالب أهالى قرية الجهينات العادلة وتوابعها وحل مشاكل وأزمات القرية المزمنة.

اقرأ أيضا| سيناء تستعيد «عرشها» في التنمية السياحية.. وخبراء: الدولة نجحت في التحدي