حكايات| الرزق يحب السبعين.. الحاجة سلوى تدير أقدم ماكينة طحين بالمنوفية

الحاجة سلوى تدير أقدم ماكينة طحين بالمنوفية
الحاجة سلوى تدير أقدم ماكينة طحين بالمنوفية

قصة كفاح مليئة بعرق الرزق خاضت فصولها الحاجة سلوى صالح والتي ناهزت السبعين من عمرها، ورغم ذلك لا تزال تقف كل يوم أمام ماكينة الطحين التي ورثتها عن أبيها تساعد البنات والنساء والرجال من أبناء منطقتها في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية.

أمام الماكينة تتولى الحاجة سلوى طحن الغلال وتمنحهم الدقيق بمشتقاته بلا كلل أو ملل، حامدة الله على نعمتي الصحة والستر يوما بعد الآخر في حي ميت خاقان بمدينة شبين الكوم؛ حيث خاضت رحلة من الصبر والعمل الشاق من خلال أقدم ماكينة للطحين بمحافظة المنوفية.

يوم ابنة المنوفية يبدأ بصلاة الفجر ثم تتوكل على خالقها وتقوم بفتح الطاحونة، وتستقبل الأهالي القادمين بالغلال وتقوم بمساعدة نجلها الوحيد بعزف سيمفونية كفاح يشهد لها القاصي والداني.

اقرأ أيضا| حكايات| بدون سخرية.. بماذا يجيب العلم: البيضة أم الدجاجة أولا؟

تقول الحاجة سلوى: "جزى الله الشدائد عني كل خير فقد توفى نجلي الأول وهو في ريعان شبابه بسكتة قلبية ثم لحق به والده وفي نفس الشهر توفيت زوجة ابني أيضا وذلك منذ عام 2010 وكان عاما من الأحزان ورغم ذلك لم أنقطع عن العمل أحمل الخير والحب لجميع أبناء بلدتي معتمدة على الله فهو المعين والسند لي في ظروفي القاسية التي مرت بي".

وواصلت حديثها بقولها: "أنا من مواليد عام ١٩٥٠ وأعمل بمهنة الطحين منذ نعومة أظفاري وعمري كان وقتها 10 سنوات فقط مع أبي حتى ترعرعت وتزوجت وورثت ماكينة الطحين عنه وأنجبت من الأولاد 4 أبناء ولدين توفي أحدهم وظل الآخر معي يعاونني وبنتين ولم أقصر في تعليمهم حتى حصلوا جميعا على أعلى الشهادات العلمية، وكل ما أرجوه من الدنيا أن ألاقي وجه كريم وهو راض عني بعد أن أديت رسالتي في الحياة".

تختتم الحاجة سلوى حديثها قائلة: "الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد عظيم يبذل كل ما في وسعه لتقدم وازدهار الوطن، وبصراحة أنا وولادي خدنا نصيحته إننا نشتغل لأن دي أجمل حاجة ممكن البني آدم يحس بيها".