إيرين يوسف نجمة على تراك السيارات

إيرين يوسف: بطولاتي دهست فكرة مسابقات السيارات «للرجال فقط»

إيرين يوسف نجمة
إيرين يوسف نجمة

شاركت فى 60 سباقا وتحديت التعليقات السلبية

نصيحتى لكل فتاة: أتبعى شغفك و شرف التجربة يكفى

٦٠ مرة على التراك حصيلة مشوار إيرين يوسف مع سباق السيارات، لم تستسلم لشعار «عفوا هذا المجال للرجال فقط» بل اتبعت شغفها وحبها واقتحمت عالم سباق السيارات وركوب الموتوسيكلات وأثبتت وجودها وأصبحت محترفة.

 «شباب زون» التقت بها وكان هذا الحوار لتكشف عن مدى حبها للسيارات والموتوسيكلات ومصدر حبها لها، والمعوقات التى قابلتها خلال رحلاتها ومسابقتها المختلفة طوال 17 سنة.

وإلى نص الحوار:

 فى البداية كيف بدأ حبك لمجال سباقات السيارات؟


بدأ حبى للسيارات فى سن صغيرة جدا وكنت أعشق اللعب بالسيارات وأنا طفلة بدلا من العرائس كما هو المتعارف عليه، وظل حبى للسيارات يزداد بمرور الوقت حتى التحقت بالجامعة وامتلكت أول سيارة خاصة بي، واكتشفت أن هناك سباقات تنظم فى مصر تسمى العربة الطائشة فبدأت احضرها كمتفرجة فى البداية للتعرف على هذا المجال وشروطه وتجهيز السيارة للسباق ثم اتخذت قرارى بالمشاركة، ورغم أنى حاصلة على بكالوريوس تكنولوجيا البصريات إلا أننى أهوى أيضا قيادة المتوسيكلات وعملت فى بيعها وصيانتها وبيع قطع غيارها واكسسواراتها.


 هل كان المجال سهلا بالنسبة لك أم واجهتى معوقات؟


المجال كان مختلفا وصعبا على أى فتاة أو سيدة أن تقتحمه ومازال لأننا نعيش فى بلد شرقى تحكمه عادات وتقاليد ومفاهيم المجتمع هى التى تحدد المجالات التى يمكن لأى فتاة أن تشارك فيه وتحترفه، وفى مجال سباقات السيارات كان الوجود والمشاركة النسائية شبه منعدمة وغير منتظمة حتى بدأت أنا فى المشاركة واحترفت هذا المجال منذ عام ٢٠٠٤ وحتى الآن، ورغم ان الوجود والمشاركة النسائية فى مجال سباق السيارات كانت موجودة فى فترة التسعينيات بصورة منتظمة إلا أنها توقفت عن الانتظام حتى شاركت مما أدى إلى تحفيز العديد من الفتيات على المشاركة والانتظام فى المشاركة.


وكيف ترين حجم المشاركة الآن؟


الآن التمثيل النسائى فى مجال سباق السيارات مشرف وعلى التراك تشاركنى زميلاتى فى فريقى ريفيت اب لسباقات السرعة وهن ياسمين سامى وإيمان المرزوقى ومروة عدلي.


وماذا عن التعليقات السلبية؟


بالطبع كانت هناك بعض التعليقات السلبية نظرا لكونى فتاة أشارك فى مجال كان متعارفا عليه بأنه للرجال فقط إلا أننى لم التفت إليها واتبعت شغفي، واهتممت بما هو أكثر فائدة لى مثل تجهيز سيارتى لخوض السباق لأتمكن من قيادتها بطريقة رياضية محترفة لتحقيق أسرع زمن بدون أخطاء، وتجهيز السيارة يختلف بحسب نوعها وبالطبع هذه التجهيزات مكلفة للمتسابق لأنه يغير فى سيارته بعض القطع لتحويلها من سيارة عادية لسيارة سباقات.


ما أهم السباقات التى شاركت بها والمراكز التى حصلت عليها؟


_كل السباقات التى شاركت بها حتى الآن مهمة لأن فى كل سباق أخوضه أتعلم مهارة جديدة واضيف شيئا جديدا لسيارتي، وكل سباق أخوضه أحصل فيه على ترتيب مختلف سواء فى فئة السيدات أو فى فئة سى سى العربية التى أشارك بها، وفى نتائج موسم سباقات السرعة لعام ٢٠٢٠ حصلت على المركز الرابع مكرر على مستوى الجمهورية فى فئة السيدات وكان ذلك مبادرة مشجعة الفضل فيها لكابتن فريقى سامح عبد القوى بالتعاون مع نادى السيارات والرحلات المصري، وهو منظم سباقات ريفيت اب لسباقات السرعة ومنظم بطولات ريفيت اب للدريفت الاستعراضي.


 وما أصعب اللحظات التى واجهتها على التراك؟


شاركت فى أكثر من ٦٠ سباقا سواء سباقات سرعة جيمخانا أو بطولات دريفت وهذا النوع الأخير من السباقات لابد أن تكون السيارة المشاركة فيه دفع خلفى فقط ومجهزة بطريقة مختلفة، وخلال تلك الرحلة كانت أصعب المواقف تتمثل فى حدوث أعطال أو خطأ فى السير أو تلف الإطار والذى يؤدى لعدم الاستمرار على «التراك» وبالتالى يؤثر على الزمن الذى سأحققه وأحيانا يؤدى إلى عدم تحقيق أى مركز.


 كيف كان دعم من حولك ؟


عائلتى وفريقى الذى انضممت له حديثا كعضوة متسابقة لعام ٢٠٢١ هم أكبر داعم لى ويشجعوننى باستمرار.


 ما هى أحلامك للمستقبل؟


_ طموحى أن احترف قيادة سيارات الدفع الخلفى المعدلة للمشاركة فى بطولات الدريفت وذلك من أصعب أنواع السباقات ومعقد عن سباقات السرعة وتكلفته أعلى نظرًا لأنه يحتاج لتجهيز سيارة من هذا النوع،ورغم أننى اشتركت فى حوالى ٣ بطولات دريفت إلا أننى لم أصل للاحترافية بعد وأتمنى أن أحقق هذا الحلم قريبا.


 أخيرًا...كلمة تشجيعية للفتيات اللاتى يقف المجتمع حائلا بينهن وبين احلامهن بسبب الاعتقاد السائد بأن بعض المجالات حكرا على الرجال.


_كل بنت لديها حلم لا تستطيع تحقيقه لأى سبب خاصة بسبب مجتمعنا والمفاهيم الخاطئة به أنصحها أن تجرب المجال أو الهواية أو المهنة التى تحبها وإذا نجحت تكمل طريقها، أما إذا فشلت فيكفيها شرف المحاولة والتعلم من تلك التجربة.