إذا شكت الزوجة لزوجها في الصباح قال لها: يا فتاح يا عليم نكد على الصبح، وإذا شكت بعد عودته من عمله قال لها: يا شيخة حرام عليكي أنا تعبان، وعلى مائدة الطعام قال لها: هتسممي لي اللقمة، وبعد الأكل انتظري حتى أنام، وبعد النوم يخرج من البيت مسرعا، وعند عودته بالليل يقول لها: يا ساتر يا رب حد يشتكي في الوقت ده.
إن علماء النفس يقولون إن إخراج ما في النفس من ضيق وقلق وهموم هو صمام الأمان الذي يعيد النفس إلى حالتها الطبيعية، فكيف ومتى تختار الزوجة الوقت الذي تفتح فيه قلبها لزوجها؟
ونشر في جريدة «أخبار اليوم» في 13 يناير 1968 بعض الآراء للإجابة على هذا السؤال الهام ومنها:
اقرأ أيضا| «الصحة العالمية» تدعو أوروبا إلى تسريع وتيرة حملات التطعيم
وكيل وزارة الشئون الاجتماعية سابقا قال: أحسن شيء هو أن تحمل الزوجة مشاكلها ومتاعبها بنفسها لأن لا أحد يحب سماع الشكوى، ولكن إذا كان الأمر هام فيجب أن تختار الزوجة الوقت المناسب الذي يكون فيه زوجها هادئ الأعصاب مرتاح المزاج وتبتعد عن الوقت الذي يكون فيه عائدا من العمل وفي حاجة إلى من يستمع إلى شكواه، وهذا الوقت تحدده ظروف كل أسرة.
وقالت أستاذة علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس (في هذا الوقت): بعد العشاء وبعد أن ينام الأولاد في جلسة هادئة أو أمام التليفزيون يمكن أن تفتح الزوجة قلبها لزوجها ولكن يجب أن تتأكد أنها ليست محملة بشحنة انفعالية كبيرة وأنها قادرة على عرض مشكلتها بهدوء.
وقال عميد كلية بنات جامعة عيد شمس سابقا: أنا أؤمن إيمانا تاما بأن الرجل طفل صغير وأن المرأة تستطيع أن تأخذ منه كل ما تريد لو عرفت كيف تعامله وعرفت أنه يعرف في قرارة نفسه أن رأسها برأسه وربما أكثر ولكنه يكره أن يحس بذلك علانية، ولذلك فإن المرأة إذا عرفت كيف تصوغ شكواها ومشاكلها في قالب رقيق وجذاب ستحصل على كل ما تريد.
ومثال على ذلك.. إذا كانت مشكلة الزوجة مثلا هي شراء فستان غالي الثمن يمكنها بدلا من أن تقول لزوجها بعصبية " أنا أريد أن اشتري فستان والفلوس التي تعطيها لي ليست كافية" تقول له "أنا شفت النهاردة فستان حلو قوي لكن سعره غالي 15 جنيه، لو كان رخيص كنت اشتريته لكن المبلغ كتير علينا حرام"، فإنها بهذه الطريقة تكسب عطف زوجها وتجعله يعمل ما في وسعه لإرضائها.
وقالت نجوى إبراهيم المذيعة بالتليفزيون وحرم مروان كنفاني لاعب الكرة المعروف: يجب أن تحل الزوجة جميع المشاكل التي يمكنها حلها بنفسها وبعد ذلك تحدد ما ستقوله لزوجها من المشاكل الأخرى ولا تأخذ وقتا كبيرا في شرحها فهنا يكون خير الكلام ما قل ودل.
وتستكمل قائلة: أحسن وقت في نظري لعرض شكوى الزوجة على زوجها فهو في الأوقات التي يخرجان فيها معا، فالزوج في هذه الأوقات يكون في العادة مرتاح المزاج وهادئ النفس قادرا على سماع شكوى أو تقبل مشكلة وسط الأحاديث في موضوعات مختلفة.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
