بقلم/ صلاح سعد
بوفاته انضم الفنان سمير غانم إلى قائمة نجوم الكوميديا الراحلين الذين رسموا البسمة وأشاعوا البهجة فى نفوس المشاهدين ولكن أعمالهم مازالت حاضرة ولم تسقط بالتقادم رغم مضى الزمن.. فكلما عرضت هذه الأعمال على الشاشة تحظى دائما بالمتابعة والمشاهدة من مختلف الأعمار.. فمازلنا نتذكر بكل التقدير والاحترام عمالقة الكوميديا نجيب الريحانى، إسماعيل ياسين، عادل خيرى، عبد المنعم مدبولي، فؤاد المهندس، علاء ولى الدين، مارى منيب، زينات صدقى، نجوى سالم، نبيلة السيد، أبو بكر عزت، يونس شلبى ووداد حمدى كل هؤلاء وغيرهم كانت لهم بصمات واضحة فى عالم الكوميديا واستطاعوا أن يرسموا البهجة على الوجوه فى كل أعمالهم التى مازالت تحتفظ ببريقها..
وبرحيل سمير غانم سقطت ورقة أخرى من شجرة الكوميديا التى كادت تجف ثمارها نتيجة عدم الإقبال على إنتاج هذه النوعية من الأعمال أو اكتشاف مواهب جديدة تصلح للأداء الكوميدى.. باستثناء مبادرات فردية كان منها التجربة التى خاضها الفنان أشرف عبد الباقى فى مسرح مصر وحلقات المسلسل الكوميدى "راجل وست ستات" ومن قبلها المحاولات التى قادها الفنان الكبير محمد صبحى لإحياء المسرح الكوميدى من خلال إعادة تقديم مسرحيات "لعبة الست − سكة السلامة − كارمن"..
ولكن هذا المشروع توقف بعد ذلك لعدم وجود الاعتمادات المالية والانتاجية.. رغم أن هذه المشاريع والتجارب كان من الممكن أن تساهم فى ضخ دماء جديدة فى شرايين الكوميديا.. ولا يمكن أن ننسى فى هذا المجال أن الفنان الراحل سمير غانم كان واحدا من أعضاء فرقة "ثلاثى أضواء المسرح" مع الراحلين الضيف أحمد وجورج سيدهم حيث قدموا معا أحلى الأدوار والأعمال الكوميدية فى السينما والمسرح والتليفزيون.. وحتى بعد أن استقل سمير عن الفرقة استطاع أن يشق طريقه بنجاح فى عالم الكوميديا وكان بحق أحد فرسانها الكبار الذى نال حب وتصفيق الجمهور.
