مصر لا تنسى..

أكدت مصر أن وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين والذى تم بفضل جهودها،ليس هدفا فى حد ذاته،حيث سيبقى الحل السياسى واستئناف عملية السلام هو هدف السياسة الخارجية المصرية تجاه القضية الأهم بالمنطقة، فالتطورات الاخيرة نتاج اعراض لمشكلة اكبر  تكمن فى غياب افق سياسى واضح، لعلاج اصل المشكلة وصولا لحل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية.
كما تشدد مصر دائما على ان الدفع بعملية السلام يجب أن يتم  بالتنسيق مع كافة الاطراف المعنية والفاعلة والشركاء الدوليين، وبجانب ذلك نبهت لضرورة عدم إغفال الشق الانسانى والتنموى فى قطاع غزة  وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى فتحت مصر معبر رفح  أمام الحالات العاجلة والانسانية الفلسطينية وقدمت المساعدات لقطاع غزة، كما أعلن الرئيس السيسى عن تخصيص ٥٠٠ مليون دولار لاعادة اعمار القطاع. أخيرا..بالفعل قادت مصر اتصالات مكثفة ازاء الأحداث الأخيرة، كما كانت القاهرة محورا للنقاش والتشاور،ووزير الخارجية سامح شكرى على اتصال دائم مع نظرائه وكافة الدوائر،ومؤخرا جرت اتصالات هاتفية له مع نظرائه من اوكرانيا والنرويج والبحرين واسرائيل،الى جانب زيارة وزير الخارجية الامريكى للقاهرة فى اطار جولته بالمنطقة ،والتى جاءت بعد الاتصال الذى تلقاه الرئيس السيسى من الرئيس الامريكى بايدن . بجانب زيارة شكرى المكوكية للاردن ورام الله،وكل ذلك برهان ان مصر لا تنسى ولا يمكن ان تنسى قضية الشعب الفلسطيني،فهى ترى فى ذلك مسئولية لا يمكن التخلى أبدا عنها.