السفير محمد حجازى: زيارة السيسى لجيبوتى تضع رؤية مصر لتنمية القرن الأفريقى

 السفير محمد حجازى
السفير محمد حجازى

 أكد السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية السابق والخبير فى الشئون الأفريقية ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى جيبوتى واستقبال الرئيس الجيبوتى اسماعيل عمر لفخامته لها أهمية كبرى , خاصة أن منطقة القرن الأفريقى تشهد صراعات ومشاكل كثيرة، مشيراً إلى أن مباحثات الرئيسين المشتركة تأتى فى إطار حرص الرئيس السيسى على تعزيز ودعم العلاقات مع جيبوتى أحدى الدول الأفريقية والعربية، صاحبة الدور الهام و المكانة الإستراتيجية فى منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر وذلك لوضع رؤية مصر لتنمية القارة السمراء ومنطقة القرن الأفريقى وحل مشكلاتها وخفض التوترات القائمة من خلال سيناريوهات دبلوماسية لاستتباب الأمن والسلام الدوليين .

اقرأ أيضاً: العلاقات المصرية الجيبوتية في عهد الرئيس السيسي
وأشار السفير محمد حجازى إلى أن زيارة الرئيس السيسى هى الزيارة التاريخية الأولى من نوعها مكملة لسلسلة الاتصالات التى عقدت مع الرئيس اسماعيل عمر عام 2019 على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقائه الثلاثى مع الرئيس السيسى والرئيس الكينى اوهورو كينياتا ، مشيراً إلى أن جيبوتى تعد من الدول الرئيسية التى تلعب دوراً هاماً فى أمن هذه المنطقة الإستراتيجية وحرص الرئيس على زيارتها والتشاور مع الرئيس إسماعيل والتى تهدف إلى تحقيق عدة مكتسبات وأهداف رئيسية منها تهنئة الرئيس إسماعيل عمر بانتخابه ، ثانياً بحث العلاقات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية فى هذا الجزء الهام القريب  من منطقة المضايق ومسار التجارة الدولية وإمدادات النفط والطاقة وحركة الأساطيل وهى مشكلات تؤرق منطقة القرن الأفريقى .

ولفت حجازى إلى تواجد العديد من الدول الغربية فى جيبوتى مثل أمريكا وفرنسا والصين وروسيا التى اتخذت من جيبوتى قاعدة لوجيستية لتسهيلات اساطيلها فى المنطقة ، مؤكداً أن التعاون والتنسيق مع جيبوتى يكتسب أهمية خاصة بحكم العلاقات الوطيدة التى تجمع جيبوتى بإثيوبيا فى هذا المعترك الهام من تاريخ المنطقة والذى تثير فيه قضية سد النهضة وتعنت الموقف الإثيوبى ومخاوف من إضرابات إقليمية ستطال جميع الدول خاصة مع الأهمية الإستراتيجية لهذه المنطقة .


ولفت إلى أن جيبوتى هى المدخل البحرى المباشر لإثيوبيا على البحر الأحمر ومنها يدخل إليها معظم الإمدادات والتجارة مع العالم الخارجى ويربطها بأثيوبيا خط سكك حديدية وطرق برية مما يجعلها قاعدة لوجستية ومركزا هاماً يربط بين إثيوبيا والعالم الخارجى وبالتالى ستتأثر جيبوتى كما ستتأثر المنطقة بأى إضرابات فى المشهد الإقليمى ، الأمر الذى يجعل لهذا اللقاء أهمية خاصة وإستراتيجية لمكانة الرئيس إسماعيل عمر وضرورة إحاطته بأبعاد الموقف ومخاطرة حتى يكون هناك رأياً أفريقيا موحدا يمكن أن يشكل ضغط وتأثيراً على الجانب الإثيوبي كما يمكن نقل الرؤية المصرية بشكل واضح وصريح بشكل أكثر.