منتخب الرعب 

كتيبة أوكرانيا بقيادة الأسطورة شيفتشنكو تدق طبول الحرب الأوروبية

منتخب أوكرانيا
منتخب أوكرانيا

لم يعرقل الصراع المستمر مع روسيا تأهل أوكرانيا إلى بطولة أوروبا لكرة القدم، التي تنطلق الشهر المقبل، مع تطلع فريق المدرب أندريه شيفتشنكو لبلوغ أدوار خروج المهزوم، لأول مرة.

وتركت الحرب بين الجارتين أثرها على كرة القدم في أوكرانيا، وتراجع الدوري الأوكراني بشكل حاد منذ اندلاع الاشتباكات.

وتوقفت العديد من الفرق البارزة عن العمل، بينما أُجبر البطل الدائم شاختار دونيتسك على حالة من النفي الداخلي، إلى جانب أندية أخرى كانت تتخذ من شرق البلاد المحتل من جانب روسيا مقرا لها.

كما تسللت السياسة إلى عملية صنع القرار في كرة القدم، واستبعد المدافع ياروسلاف راكيتسكي، وهو أحد أفضل المدافعين في أوكرانيا في السنوات الأخيرة، وخاض 54 مباراة دولية، من التشكيلة منذ انضمامه إلى زينيت سان بطرسبرج الروسي في 2019.

لكن رغم هذه الصعوبات، دبت الحياة في المنتخب الأوكراني، تحت قيادة المهاجم السابق شيفتشنكو.

كانت هناك دعوات لإقالة أشهر لاعب في تاريخ البلاد، بعد فشل أوكرانيا في التأهل لكأس العالم الأخيرة في روسيا، لكن بدلا من ذلك حول شيفتشنكو فريقه إلى قوة أوروبية، على نحو مفاجئ.

ولم تكن هناك توقعات من شيفتشنكو الواقع تحت الضغط وفريقه الشاب، بعدما أوقعته قرعة التصفيات في المجموعة الثانية الصعبة، بجوار البرتغال وصربيا.

لكن أوكرانيا تصدرت المجموعة دون هزيمة، واهتزت شباكها أربع مرات فقط في التصفيات بأكملها.

وألحقت أوكرانيا هزيمة مذلة بصربيا 5-0، في المباراة الثالثة في المجموعة، ليثبت فريق المدرب شيفتشنكو أنه قادر حقا على النجاح، عندما يتطلب الأمر.

لكن الهزيمة الكارثية 7-1 أمام فرنسا، في أكتوبر تشرين الأول، هددت بإعاقة مسيرة أوكرانيا، التي انتفضت لترد بشكل مثالي بالفوز على إسبانيا في كييف، في الأسبوع التالي.

وقال شيفتشنكو «انتصار لعزيمة لاعبي فريقي، كانوا رائعين.. اللاعبون تعلموا الدرس بعد مباراة فرنسا، وقبلوا التغييرات التي اقترحناها ونفذوا خطتنا».

وفي عامه الخامس كمدرب، عمل شيفتشنكو (44 عاما) مع العديد من اللاعبين في تشكيلته لسنوات، وقام ببناء فريق يعتمد بقدر كبير على لاعبين محليين، يعرفون بعضهم بعضا وما يحدث في بلادهم.

وتلعب أوكرانيا في مجموعة سهلة نسبيا، في بطولة أوروبا 2020، إلى جانب هولندا ومقدونيا الشمالية والنمسا، ستسعى إلى بلوغ أدوار خروج المهزوم في البطولة لأول مرة كدولة مستقلة.

 ويستطيع فريق المدرب شيفتشنكو، الذي تم استبعاده من التوقعات عدة مرات في الماضي، تحقيق أكثر من مفاجأة هذا الصيف.