مقام «حبس الوحش» بين الواقع والخرافة بـ«الفيوم»

 مقامات الأولياء بين الخرافة و الواقع
مقامات الأولياء بين الخرافة و الواقع

ما بين الخرافة والواقع يعيش عدد من المواطنين من أماكن مختلفة على مستوى الجمهورية حالة من القناعة التامة بشفائهم من الأمراض وتمكنهم من الإنجاب عقب قيامهم «بالتدحرج من أعلى إلى أسفل مقام» الشيخ حبس الوحش بمدينة الفيوم، تتسابق السيدات فى إلقاء نفسها فى التراب إلى الوصول إلى مكان المقام اعتقادًا منها بالإنجاب، فيما يتسابق العجائز إلى نفس المكان والتدحرج من أعلى حتى يتم شفاؤهم من الأمراض، كل هذا تجده فى المقام المترامى على الطريق الدائرى بالفيوم.
أساطير عديدة نسجها خيال المواطنين بالفيوم حول قدرة الشيخ على ترويض الوحوش وقدرته العجيبة فى الشفاء من الأمراض.
يقول حسن عبد العزيز 65 سنة: أعانى صداعًا مزمنًا لم تشفه الأدوية وآتى كل جمعة إلى مقام الشيخ حبس الوحش وأشعر بالراحة لأنه له كرامات تساهم فى تخلصى من آلام الصداع الرهيب.
وتشير سيدة حسنين «بائعة حلوى» أمام الضريح أن غالبية من يأتون إلى هنا من النساء اللاتى يعانين من الأمراض الجسمية أو يشكين من تأخر الإنجاب أو الزواج والسيدات التى تعانين من مس الجن، ويقوم الجميع بالتدحرج من فوق الطريق حتى مقام الشيخ حتى يكسوهم التراب تمامًا، ويقومون يمسحون التراب ويشعرون بالراحة، مشيرة إلى أن عدد الزوار قل عن السابق بكثير فالمقام كان يتم عمل زار فيه ولكن سكان المنطقة بعد كثرة شكواهم انتهى الزار تمامًا وأصبح الزوار قليلين.
ولفت محمد سيد «أحد أهالى المنطقة» أن الشيخ محمد حبس الوحش جاءت تسميته عقب قيام أحد رعاة الغنم قديما بالتواجد بجوار المقام وبصحبته غنمه وفجأة تواجد ذئب أمام الغنم وغفلت عيناه وعندما استيقظ فى الصباح وجد الذئب بجوار الغنم دون أن يؤذيها، وقال راعى الغنم «الشيخ حبس الوحش» وسمى محمد حبس الوحش منذ تاريخه وكان يقصده الآلاف من الزوار فى السابق ولكن مع مرور الوقت وانتشار التعليم قلت الزيارات ولكنها لم تنقطع ومن يريد أن ينجح يأتى ليتدحرج فى المقام.