بـ10% تكلفته بالأسواق..

طلاب هندسة المنصورة ينتجون جهاز غسـيل كلى محمول على نطاق تجاري

 جهاز غسيل محمول من ابتكار طلاب كلية الهندسة
جهاز غسيل محمول من ابتكار طلاب كلية الهندسة

فى خطوة تعد هى الأولى من نوعها فى تحويل مشروعات التخرج النظرية إلى منتج على نطاق تجارى يستفيد من المجتمع..يسابق طلاب برنامج الهندسة الطبية بكلية الهندسة بجامعة المنصورة لإنتاج جهاز غسيل الكلى المحمول الذين نجحوا فى تصميمه وتنفيذه على نطاق تجارى تمهيدا لطرحه بالأسواق.

كان 8 من طلاب الفرقة الرابعة بالبرنامج قد نجحوا فى تصميم الجهاز تحت إشراف الدكتور صبرى سرايا الأستاذ بالكلية والمهندس أحمد رضوان المعيد بالكلية قد قاموا بتصميم الجهاز وهو الأول من نوعه فى مصر.

قرر الدكتور محمد عبد العظيم عميد الكلية دعم الشباب لإنشاء شركة ناشئة خاصة بهم تتولى إنتاج الجهاز وأكد الدكتور سرايا أن الشباب قاموا بالبدء فى اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء الشركة تمهيدا للبدء فى إنتاج الجهاز فى فترة زمنية تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر.

وأشار إلى أن الجهاز الجديد يمثل طفرة فى هذا النوع من الأجهزة خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن المصابين بالفشل الكلوى وذلك لسهولة استخدامه منزليا ونقله من مكان لآخر داخل المسكن دون الحاجة للانتقال للمستشفى مع كل جلسة غسيل كلوى..كما أن أبعاده البسيطة وهى : 50 ٫ 50 ٫ 35 سم تجعل المريض ذاته قادرا على التحرك به دون مجهود يذكر.

ولكن ماذا يقول الطلاب عن هذا الجهاز المبتكر؟

الطالب مصطفى محمود والذى قام ببرمجة الجهاز يشير إلى أن كل طالب من زملائه بمجموعة العمل كان له دور هام حيث قام الطالب محمود خضر بتصميم الجهاز وقام الطلاب محمد حمدى ومحمود خضر وأحمد رزق ومحمد أحمد بالعمل على الدوائر الإلكترونية وقام الطلاب محمد أشرف ومحمد علاء ومحمود حجازى بتجميع الجهاز وتشغيله وإجراء التجارب الأولية للجهاز.

ويضيف الطالب محمود خضر مصمم الجهاز أن مراحل العمل بالجهاز كانت على النحو التالب:
أولا: عمل نموذج أولى للجهاز وعمل بحث لكل المكونات التى سيتم استخدامها والتأكد من قابليتها للاستخدام فى المجال الطبى والتأكد من توافرها.

ثانيا: العمل على وحدة معالجة للمياه صغيرة الحجم ويمكن تركيبها فى المنازل بطريقه بسيطة بحيث توفر المياه التى يتم استخدامها فى جلسة الغسيل ببساطة ودون تعقيد.

ثالثا: العمل على اختبار ومعايرة الجهاز والحصول على الاعتمادات الدولية للجودة وتصريح استخدام الجهاز داخل المجال الطبى.

رابعا: العمل على تحويل الفكرة لشركة ناشئة والحصول على دعم من قبل المستثمرين أو الدولة عن طريق مصانع الإنتاج الحربى والبدء فى عملية الإنتاج الكمى.

ويضيف الطلاب محمد حمدى وأحمد رزق ومحمد أحمد الذين قاموا بالعمل على الدوائر الإلكترونية أن الجهاز يتكون من دائرتين رئيسيتين هما:

دائرة المحلول المنقى ودائرة مرور الدم وتتقابل الدائرتان فى فلتر مكون من شعيرات من الألياف والذى يحدث بداخله تبادل للأملاح واليوريا والماء الزائد من دم المريض للمحلول ويتم مراقبة العملية عن طريق سنسورات لحماية المريض فى حالة حدوث أى تسريب للدم أو خطأ فى الاستخدام عن طريق إنذار وعرض الخطأ فى العملية على شاشة الجهاز لمساعدة المريض على تخطيه.

وأشاروا إلى أنه سيتم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعى لربط الجهاز بشبكة الانترنت بحيث يتم متابعة حالة كل الأجهزة من قبل مركز طبى قريب من المريض فى حالة حدوث أى خلل فى وظائف المريض الحيوية أو الجهاز ويتم التحكم فى فتح وغلق مضخات ومفاتيح ميكانيكية باستخدام الدوائر الكهربية من متحكمات دقيقة وسيتم مراعاة كل معايير السلامة الدولية فى تصميم هذه الدوائر لحماية المريض فى حالة حدوث أى مشكلة كهربية للمكان أو الجهاز.

الطلاب محمد أشرف ومحمد علاء ومحمود حجازى أكدوا أن الجهاز به دائرة تعقيم تقوم بتعقيم الجهاز كليا قبل التشغيل وكذلك نظام أمان وتنبيه لحماية المريض أثناء الاستخدام حتى لا يتعرض لأى مشكلة طارئة أثناء جلسة الغسيل ويتميز الجهاز أيضا بصلاحيته للاستخدام الشخصى أو الجماعى فيمكن أن يستخدمه أكثر من مريض حيث تمت مراعاة اتخاذ الاحتياطات اللازمة بالجهاز التى تضمن عدم انتقال أى عدوى من مريض لآخر.

وسيوفر الجهاز كل جلسات الغسيل الكلوى فى المنزل بما يضمن راحة المرضى من ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن وتوفير المجهود والوقت وكذلك الكثير من المال.

وأشاروا إلى أن سعر الجهاز يتراوح بين ٢٠ و٣٠ ألف جنيه فقط وهو بذلك أقل كثيرا من متوسط التكلفة الكلية لمريض الغسيل سنوياً والتى تصل إلى ٥٧ ألف جنيه كما أن سعر الأجهزة المتوافرة بالسوق لا يقل سعر الجهاز منها عن ٢٥٠ألف جنيه.

وأكدوا أن الجهاز آمن تماما لأنه مصنوع من مواد طبية وليس لها أى آثار جانبية بجانب بقية مميزاته عن الأجهزة المتاحة بالأسواق.