بلومبرج: العقوبات الأمريكية على إثيوبيا تؤثر على ميزانيتها بشكل كبير

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كشفت وكالة بلومبرج، إن العقوبات الأمريكية التي يتم النظر فيها حالياً، تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإثيوبي بما يكبدها خسائر مالية ضخمة.

وبحسب مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج، تضيف العقوبات الأمريكية من الخسائر المالية لإثيوبيا مما يضيف الضغوط على الموارد المالية لإثيوبيا في الوقت الذي تتغلب فيه الحكومة على تعويض الخسائر الناتجة عن جائحة فيروس كورونا والصراع في إقليم  تيجراي، وهو ما دفع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على إعادة هيكلة ديون البلاد.

يُذكر أن، إثيوبيا أكبر بلد أفريقي يتلقى مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية، لبيلغ حجم المساعدات الأمريكية لها خلال العام الماضي 2020 ما يقرب من مليار دولار.

اقرأ أيضا

 أمريكا تفرض عقوبات واسعة النطاق على إثيوبيا وتتوعد بالمزيد

ويصف الخبراء السياسيين العقوبات الأمريكية التي فرضتها واشنطن مؤخراً على مسؤولين إثيوبيين بأنها بمثابة نقطة تحول محتملة في العلاقات الأمريكية – الإثيوبية.

وتخطط الإدارة الأمريكية لوقف المساعدات الأمنية المقدمة لإثيوبيا، وفرض قيود على تأشيرات لمسؤولين إثيوبيين وإريتريين بسبب صراع تيجراي.

وتستهدف واشنطن خلال المرحلة المقبلة برامج البنك الدولي وصندوق النقد في أديس أبابا، وذلك حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية.

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين 24 مايو، فرض قيود على منح تأشيرات إلى أي مسئول أمني أو حكومي حالي أو سابق إثيوبي أو أريتري، ثبت ضلوعه في الانتهاكات التي ترتكب في إقليم تيجراي.

وقال بلينكن، في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، إن "الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة تهدف للضغط من أجل حل الأزمة"، مشيرا إلى أن "هذا وقت تحرك المجتمع الدولي".

وذكرت الخارجية الأمريكية، أن هذا القرار يشمل الأشخاص الذين مارسوا أعمال عنف غير مشروعة أو انتهاكات أخرى ضد المواطنين الإثيوبيين في تيجراي وكذلك أولئك الذين اعاقوا وصول المساعدة الإنسانية إلى أولئك الموجودين في المنطقة، محذرة المسئولين في إثيوبيا من فرض المزيد من العقوبات في حالة عدم اتخاذ خطوات لحل الأزمة في إقليم تيجراي، ودعت الولايات المتحدة، المجتمع الدولي إلى الانضمام لهذه الإجراءات.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، أيضا فرض قيود واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية إلى إثيوبيا، مؤكدة مواصلة مساعدة إثيوبيا فقط في مجالات الصحة والأمن الغذائي والتعليم الأساسي ودعم النساء والفتيات وحقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد وتخفيف حدة النزاعات.

وأضافت الخارجية الأمريكية، أنها ستواصل قيودها الواسعة الحالية على مساعدة إريتريا.

وجددت الولايات المتحدة، دعوتها لإيجاد حل سياسي دائم للأزمة، قائلة "نحن ملتزمون بدعم الجهود المبذولة لحل الأزمة في تيجراي ومساعدة الإثيوبيين على دفع المصالحة والحوار للتغلب على الانقسامات الحالية".

واجتاحت أعمال العنف تيجراي منذ نوفمبر 2020، وخلفت الاشتباكات في تيجراي آلاف القتلى وشردت مئات الآلاف الآخرين.

ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة، الخميس 20 مايو، الوضع الإنساني في الإقليم الأثيوبي تيجراي، بأنه "مروع للغاية".

وأضاف في تصريحات، أن القتال يجب أن يتوقف على الفور، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تدعم السودان بكل الطرق الممكنة.

وقالت اليونيسيف في بيان لها، اليونيسيف في بيان لها، أن الصورة الحالية في تيجراي مقلقة إلى حد كبير بسبب الانتهاكات الجسيمة والمستمرة خاصة تجاه الأطفال.

قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة بول ديلون، إن أكثر من مليون شخص نزحوا عبر 178 موقعا يمكن الوصول إليها في منطقة تيجراي الإثيوبية وكذلك منطقتي (عفر وأمهرة) المجاورتين.