طريق النور

عم إسماعيل وعالم الثقافة والصحافة

محمد أبوذكرى
محمد أبوذكرى

بقلم : محمد أبوذكرى

من الشخصيات المحببة إلى قلبى والأقرب إلى عقلى منذ سنوات طويلة الاستاذ والمعلم المثقف علما وقيما ووعيا وخبرة وثقافة الاستاذ إسماعيل عبدالفتاح متعهد توزيع الجرائد والمجلات وكافة أنواع الصحف بمنطقة كامب شيزار والإبراهيمية بالاسكندرية.
عم إسماعيل كما يطلق عليه أصدقاؤه وجيرانه ومحبوه ويعرفه جيدا كل من ارتبط بعالم الصحافة، وأيضا الثقافة، ثقافته موسوعية وعقله يحمل الكثير من الفكر المستنير الواعى فإلى جانب تلك المهنة التى ورثها عن أبيه وأعمامه وأجداده، استطاع منذ صغره أن يكون إلى جانب والده هو وأشقاؤه السبعة، ومع ذلك واصل دراسته وتدرجه الوظيفى إلا أن أصبح مديرا عاما فى وزارة الثقافة حتى خروجه للمعاش منذ أكثر من 10 سنوات.
يراه كل من حوله بعين الباحث عن الكتاب أو الجريدة وأراه أنا أكثر من 20 عاما برؤية مغايرة تماما، أجده انسانا بمعنى الكلمة، احترم عقله وأفكاره وحواراته المثيرة للجدل، هو أول قارئ للمانشيت الصحفى، لديه أجندته الخاصة التى يكتب فيها مذكراته عن عالم الصحافة وما آلت إليه الآن، يعشق الزعيم جمال عبدالناصر، صال وجال دفاعا عن رابطة بائعى الصحف منذ الستينيات وحتى الآن وأسفرت محاولاته عن الاعتراف بتلك الرابطة منذ 10 سنوات فقط.
عم إسماعيل له رأى ورؤية ثاقبة فى كافة القضايا السياسية والاجتماعية، خاصم أقرب الناس إليه دفاعا عن مبدأ، دفاعا عن رأى، دفاعا عن كلمة اقتنع بها وسار عليها، ورغم كل ذلك يحمل قلبه براءة وحبا وعشقا للمهنة.