الأونروا تكشف عن دمار كبير وفادح خلّفّه العدوان .. والمالكي يتوجه إلى بغداد

الأونروا
الأونروا

كشف عدنان أبو حسنة المتحدث الرسمى باسم الأونروا فى غزة أن حجم الدمار الذى خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية فى عدوانها على قطاع غزة كبير وفادح. وأضاف أن الخسائر مقارنة بالعملية العسكرية فى عام 2014، كبيرة جدا كونها استهدفت البنى التحتية.


وأوضح فى تصريحات تليفزيونية أن الخسائر طالت قطاعات محورية مثل الكهرباء والمياه وشبكات الصرف الصحى والطرق، بالإضافة إلى تدمير الآلاف من المنازل سواء جزئيا أو كليا. وأضاف أن العدوان الأخير عمّق أزمات ومعاناة القطاع على كافة الأصعدة اجتماعيا واقتصاديا بسبب التدمير الهائل فى البنى التحتية للقطاع.


وكشف أن نحو 65 ألف شخص من النازحين لجأوا إلى مقرات الأونروا فى 59 مدرسة بعد تعرض منازلهم للقصف والهدم إما جزئيا أو كليا مع تصعيد الجانب الإسرائيلى لعملياته.


وأوضح ان استهداف طائرات الاحتلال عندما يكون لبيت أو منزل بعينه، يتأثر محيطه كاملا بما يحويه من منازل قد تصل إلى خمسين منزل تتعرض للضرر، وهذا هو السبب الرئيسى لتعرض منشآت مثل المدارس والمقرات الحكومية للعملية العسكرية كون هذه المبانى متداخلة ومتلاصقة بطبيعة غزة الجغرافية والديموغرافية.


من جهته، هاجم السفير الفلسطينى لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قائلا «إننا لم نر حاجة لبيان منه لا يدعم شعبنا». جاء ذلك رغم دعوة مجلس الأمن، اسم الأول للالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه بين الفلسطينيين وإسرائيل.


وخلال فترة العدوان الإسرائيلي الأخير، فشل المجلس على مدار 4 جلسات فى إصدار بيان بسبب اعتراض الولايات المتحدة. وكان البيان قد أكد على الحاجة الفورية لتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين ولا سيّما فى غزة، وأيّدوا الدعوة لإعادة بناء» القطاع الفلسطينى المحاصر.

كما شدّدوا فى النهاية على ضرورة «استعادة الهدوء بشكل عاجل، وأكدوا مجددًا أهمية تحقيق سلام كامل على أساس تصور منطقة تعيش فيها دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب، فى سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها».


وتسبّب القصف المدفعى والجوى الإسرائيلى على قطاع غزة بمقتل 248 شخصا، بينهم 66 طفلا ومقاتلون، وفق السلطات فى القطاع.


فى تلك الأثناء، اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح امس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية. ويأتى ذلك بعد 3 أسابيع من إغلاق ساحات الحرم أمام اقتحامات المستوطنين عقب الحرب على غزة وما رافقها من احتجاجات فى الشارع العربى داخل إسرائيل.
وقام عشرات من عناصر الشرطة ووحدة التدخل السريع باقتحام ساحات المسجد الأقصى وعمدوا على إبعاد الفلسطينيين عن ساحة المصلى القبلى ومسار اقتحامات المستوطنين، فيما اعتدى عناصر من الشرطة على حراس المسجد الأقصى.


وعقب ذلك، قامت مجموعات من المستوطنين الذى اقتحموا ساحات الحرم ونفذوا جولات استفزازية، بتأدية طقوس تلمودية قبالة مصلى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة .. فى تلك الأثناء، قالت تقارير اعلامية أن مستشار الأمن القومى العراقى قاسم الأعرجى، بدأ زيارة إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس.

ومن المقرر أن يبدأ غدا، وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى إلى العاصمة العراقية بغداد .