منذ سنوات طويلة، طرقت مصر كل الأبواب على أمل أن تجد حلا لأزمة الزيادة السكانية عبر اللجوء إلى تحديد النسل والتي بدأت تكثفها منذ فترة الستينيات.
لكن المشهد الأكثر غرابة أن وزير الشئون الاجتماعية والمسئول الأول عن ملف تحديد النسل وقتها اتضح أنه أب لـ11 بنتا وولدا.
لم تكن هذه نكتة ولكنها حقيقة؛ حيث كان حافظ بدوي وزير الشئون الاجتماعية قبل أن يتولى مهام وزارته أبًا لهذا العدد من الأبناء ضمن أسرته الصغيرة قبل أن يصبح مسؤولا عن الأسرة الكبيرة «المجتمع المصري».
وعندما تم طرح الأمر على الوزير «بدوي» نفسه كشف أن تنظيم الأسرة لم يكن على أيامه وإنه كان موجودا فمن المؤكد أنه كان سيقوم باتباعه بلا شك من أجل فرص أفضل لأبنائه.
ورغم من عدد أسرته الكبير لم يكن عائقا أمام اختياره وزيرا للشئون الاجتماعية والمسئول الأول عن ملف تنظيم الأسرة بالأخص التي اهتمت به مصر في ذلك التوقيت.
وخصص بدوي بيتا في القاهرة من أجل بناته الجامعيات في الوقت الذي تتجمع الأسرة بالكامل في منزل العائلة بكفر الشيخ.
ورغم ذلك أكد بدوي أنه لا يواجه أي مشاكل مع بناته الثمانية باستثناء المشاكل البسيطة في المدرسة أو الجامعة, بينما تلعب الأم ربة المنزل دورا كبيرا في إنهاء أي مشكلة قبل أن تبدأ.
وزير الشئون الاجتماعية المصري دعا كل الناس للتعلم من قصة حياته مع الاهتمام بتنظيم الأسرة؛ بحسب ما نشرته مجلة أخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 20 نوفمبر 1968.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا|«معلش» وضحكة عالية.. رد فعل غريب من فريد شوقي| فما السر؟
