الناطق الرسمي باسم الأنوروا يكشف الدمار الهائل الذي تعرض له قطاع غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف عدنان أبو حسنة الناطق الرسمي باسم الأنوروا من غزة أن حجم الدمار الذى خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية في عدوانها على قطاع غزة كبير وفادح، كونه قد طال البنى التحتية للقطاع، وذلك إذا ما تمت مقارنة الخسائر بالعملية العسكرية في عام 2014، مضيفا أن القدس تحتاج الكثير لكى تنهض، وشكر مصر على دورها المتواصل لحل القضية.

وأوضح، في مداخلة  هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة "،ON" أن الخسائر طالت قطاعات محورية مثل الكهرباء والمياه وشبكات الصرف الصرف الصحي والطرق بالإضافة إلى تدمير الآلاف من المنازل سواء جزئياً أو كلياً.

ووصف الناطق باسم المنظمة الأوضاع في القطاع بالخطيرة،  قائلاً : "يأتى الانهيار الجديد استكمالا لانهيارات سابقة يعانى منها القطاع حتى من قبل التصعيد الإسرائيلى الأخير، حيث إن العدوان الأخير عمق أزمات ومعاناة القطاع على كافة الأصعدة اجتماعياً واقتصادياً بسبب التدمير الهائل في البنى التحتية للقطاع".

وأكد أن قطاع غزة يعانى من ويلات الحصار الذي استمر لأكثر من 15 عاماً، وجاءت العملية العسكرية، لتعمق جراح القطاع مما يؤكد أن غزة تحتاج إلى الكثير حتى تنهض من جديد"، كاشفاً أن نحو 65  ألف شخص من النازحين لجأوا إلى مقرات الأنوروا في عدد 59 مدرسة بعد تعرض منازلهم للقصف والهدم إما جزئياً أو كلياً مع تصعيد  الجانب الإسرائيلي لعملياته.

يذكر أن عددا كبيرا من هؤلاء النازحين بدأوا في العودة لمنازلهم  بعد وقف إطلاق النار حيث تبقى  نحو ألف نازح في المدارس، مؤكداً أن عودة النازحين ليست عملية نهائية فمن غادر متوجهاً لمنزله ذهب  لاعادة تقييم الوضع جراء القصف لبحث الحالة الفنية للبيوت بعد انتهاء العمل العسكرى وإمكانية البقاء فيها أو مغادرتها بالعودة لمقرات المنظمة أو استئجار منازل بديلة لهم".

وبين أن هناك الآلاف من المواطنين  بخلاف 65 ألف نازح ممن قامت مقرات "أونوروا " باستضافتهم توجهول لمنازل أقربائهم، كاشفاً أن المنظمة الآن تجرى عملية تقييم "جدية " بعيداً عن ما أسماه بالتخمين الأولى.

وأكمل: "نحتاج لأموال  كثيرة بما يتناسب مع حجم الدمار فالعملية ليست بسيطة بل مركبة تحتاج لجهد كبير من قبل المهندسين والباحثين في هذا الإطار".

وحول أسباب استهداف المدارس من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أوضح الناطق أن قطاع غزة مساحته صغيرة حيث تبلغ  نحو 300  كيلوا متر مربع يعيش عليها نحو 2 مليون فلسطينى، قائلاً: "على سبيل المثال مخيم الشاطئي لا تتجاوز مساحته كيلو متر مربع يعيش به نحو 90 ألف لاجئ، فحجر واحد يتم إلقاؤه في هذا المخيم يكفي لإصابة وقتل ضحايا فما بالنا باستخدام طائرات عسكرية من طراز  إف 16 وغيرها".

وكشف أن الاستهداف عندما يكون لبيت أو منزل بعينه  يتم استهداف محيطه كاملاً  بما يحويه من منازل قد تصل إلى خمسين منزل تتعرض للضرر، وهذا هو السبب الرئيسي لتعرض منشآت مثل المدارس والمقرات الحكومية للعملية العسكرية كون هذه المباني متداخلة ومتلاصقة بطبيعة غزة الجغرافية والديموجرافية.