خالد عثمان
"منه لله الفيس بوك وسنينه هو اللي عرفني طريق الشيطان في صورة بني آدم ، أسرني بكلامه المعسول حتي سقطت في بحور الرذيلة والعشق الممنوع وأقنعني بضرورة النزول لمصر لمساعدتي في التخلص من زوجي أبو أولادي السبعة بعد أن وعدني بالزواج بعد إتمام الصفقة الحرام بقتل الزوج " هكذا بدأت الزوجة القاتلة اعترافاتها أمام اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة.
واستكملت الزوجة القاتلة بقولها: "ماشفتش يوم حلو مع زوجي بالرغم من ارتباطنا بعد قصة حب عرف بها القاصي والداني من أهالينا في بلدنا العربي، لكنه بدأ يتغير في المعاملة وتحولت قصة الحب الكبيرة إلي آلام ودموع حيث دأب علي إهانتي والتعدي عليا بالضرب أمام الأولاد حتي فقدت كرامتي وتدخل الأهالي في محاولة للصلح أكثر من مرة.
وتضيف : "بدأ يهملني فكان دائم السهر خارج المنزل مع أصحابه وبدأت أشعر بالملل والوحدة حيث لم يكن لي أصدقاء وقتها اتجهت لمواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك وتعددت الصداقات مع الرجال لقتل الوقت والملل الذي استحوذ علي حياتي، حيث كان الوقت يمر عليا بصعوبة بالغة.
وتتابع : " تعرفت وقتها علي الشيطان عبر الفيس بوك واعتبرته في البداية كصديق وبدأت في سرد مشاكلي الزوجية مع زوجي وهجرانه لي وسوء معاملته لي بالضرب والسب والإهانة، وبدأ الصياد في إلقاء شباكه حولي بكلامه المعسول وأنه سيعوضني تلك الحياة المريرة حتي بدأت قصة عاطفية والاستسلام لرغباته وشهواته الشيطانية .
وتضيف الزوجة : "لا أنكر أنه نجح بالفعل في شغل وقتي وحياتي وبدأت عملية الإهمال لأولادى السبعة، وفي تلك اللحظة بدأ الزوج يشعر بإهمالي له وبالفعل نجح الأهل في التدخل في محاولة للصلح وتظاهرت بالموافقة لتحقيق وانتهاز الفرصة لوعود العشيق".
«بسبب العشق الممنوع».. سيدة ترتكب مذبحة في العمرانية
وأشارت الزوجة : " العشيق أقنعني بضرورة السفر لمصر وإقناع زوجي بذلك وبالفعل اقتنع بالخدعة وأنها محاولة للحفاظ علي الأسرة من الضياع والتفكك والانفصال، وتم السفر للقاهرة بغرض الزيارة والتنزه وبعد مرور 20 يوما قمت بالاتصال بالعشيق لتنفيذ وعوده بالتخلص من الزوج وإتمام عملية الزواج به".
وتضيف : " بالفعل نجحت في إقناع الزوج بالخروج بعد الاتفاق مع عشيقها بضروة التخلص من الزوج حتي يخلو لهما الجو واستعان العشيق بصديقه المسجل خطر من منطقة البدرشين ونجحت في استدراج الزوج وترك الأولاد في المنزل حتي يستمتعا بالرحلة الخلوية واستعادة قصة الحب القديمة بينهما، وفي تلك اللحظة الحاسمة سلمت الزوج للعشيق وصديقه القاتل المأجور وتعرفا علي الزوج وعاجله القاتل بضربة قوية بعصا خشبية غليظة علي راسه افقدته الوعي في الحال.
وقامت الزوجة الخائنة في مساعدة الشياطين بتوثيق زوجها بالحبال وتقييده حتي تأكدوا من وفاته وإلقاء الجثة في ترعة المريوطية وعادت إلي المنزل كان شيئا لم يحدث وعندما سألها أولادها عن أبوهم أقنعتهم أنه قام بالسفر لإحدي المحافظات القريبة لزيارة أحد أقاربه وسوف يعود بعد يومين.
ولكن الإرادة الإلهية كشفت جريمتهم الشنعاء بعد أن جرفت المياه الجثة علي سطح المصرف أمام قرية أبو صير فقام الأهالي بإبلاغ اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة وعلي الفور توجه المقدم عمرو فاروق رئيس مباحث الحوامدية ومن خلال الفحص تبين أن الجثة لشخص يحمل جنسية دولة عربية ويبلغ من العمر 41 سنة وبحوزته جواز سفره.
وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد أحمد الوتيدي رئيس مباحث القطاع بإشراف اللواء محمد عبدالتواب لكشف غموض وظروف وملابسات الحادث وسرعة ضبط مرتكبيه.
ومن خلال خطة البحث أسفرت تحريات قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم وبمشاركة ضباط البحث بمديرية أمن الجيزة أن وراء ارتكاب الحادث زوجة المجني عليه ربة منزل 37 سنة وتحمل ذات جنسية الزوج بمساعدة صديقها عامل 26 سنة ومقيم بالبدرشين وله معلومات جنائية الذي استعان بمسجل خطر 51 سنة.
وعقب تقنين الإجراءات وباستهدافهم بمأمورية بإشراف العميد أحمد الوتيدي والعقيد أحمد نجم مفتش المباحث تم ضبطهما
وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة ودور كل منهما في ارتكاب الجريمة.
وأقرت الزوجة بأنها تعرفت علي المتهم الثاني عن طريق الفيس بوك واتفقا علي التخلص من الزوج المجني عليه حتي يتمكنا من الزواج نظرا لسوء العلاقة الزوجية بينهما، حيث إنه كان دائم التعدي عليها بالضرب والإهانة ولذلك اتفق الثاني مع صديقه المتهم الثالث علي التخلص من الزوج مقابل حصوله علي مبلغ مالي واستدراجه لمنطقة الواقعة وقتله.
وبالعرض علي النيابة أمرت بحبسهما علي ذمة التحقيقات والتجديد لمدة 45 يوما تمهيدا لاحالتهما لمحاكمة عاجلة.
