على أبواب محكمة الأسرة بمدينة نصر كانت تقف سارة ممسكة بأوراقها، تمهيدًا لبدء جلستها فى دعواها التي أقامتها للخلع من زوجها، تحكى سارة مأساتها مع زوجها الذى أخذه الحنين والشوق لخطيبته الأولى، لتقع تحت ظلمه وبطشه لسنوات فى أمور لا ذنب لها.
تقول سارة « تزوجت من رجل ميسور الحال،كان يربط بينهما الود والرحمة،لكن المشكلة أنه قبل زواجهما، كان قد خطب امرأة أخرى والانكى انه كان يحبها حبا لا مثيل له، لكنها تركته من أجل المال.
صدقت سارة ما قاله زوجها أنه نسى الماضى واقتنعت بأنه رجل صالح لن يظلمها، تزوجت وعاشت أول شهرين حياة سعيدة مثل أى عروسين، لتتحول حياتها فجأة لظلام، وذلك بسبب حنين الزوج لخطيبته الأولى بعد علمه إنها تطلقت من زوجها.
بدأت سارة تسمع زوجها يتحدث فى التليفون ليلا، يتغزل بخطيبته السابقة وأنه لا يستطيع العيش بدونها. كانت تسمع الحديث وتنام والدموع على خديها وفى حيرة من أمرها، حيث أصبحت تستيقظ كل يوم على ما يحدث بين زوجها وخطيبته التى تركته.
تغير الزوج فى التعامل مع سارة وبدأت الإهانة والضرب والمعاملة السيئة، التى استحملتها لمدة ٦ شهور، ولكن الزوج لم يكتف بالإهانة بل أخذ مصاغها وكان يهدى به خطيبته السابقة، وبعد ذلك أخذ ملابسها وأثاث شقتها من أجل الزواج من حبه الأول.
لم تتحمل سارة ما تراه بعينها، طلبت الطلاق، رفض زوجها بشدة حتى يجعلها ذليلة له، ظلت تترجى أن يتركها بالمعروف ويكفى ما فعله بها، قام بضربها وحبسها بالمنزل خوفا أن تفضحه أمام العائلة.
توجهت الزوجة لمحكمة أسرة مدينة نصر، وأقامت دعوى خلع ضاربة بحقوقها عرض الحائط، ليكن القضاء العادل بجوارها ويصدر حكما بخلعها من زوجها.
