شاشة وميكروفون

إنت ما تعرفنيش؟!

عاطف سليمان
عاطف سليمان

أردت أن أكتب حقيقة عن ظاهرة قلما كنا نراها فى الماضى وخاصة أيام الزمن الجميل، تلك الأيام التى كان يفوح منها كلمات جميلة وابتسامات راقية من النجوم والمشاهير تجاه جمهورهم ومحبيهم وكان النجم يستقبلهم بأن يكتب لهم فى اوتوجرافه سطورا يحتفظون بها.. ومنذ أيام شاء حظى وأنا أترجل فى أحد شوارع منطقة الزمالك أن شاهدت بأم عينى ما جعلنى أسطر هذه الكلمات.. كانت اشارة المرور بتقاطع شارعى 26 يوليو وحسن صبرى حمراء والسيارات منتظرة فإذا بقائد احدى السيارات يحاول تجاوز الإشارة فمنعه جندى المرور المكلف بالخدمة وأوقفه عن تجاوز الإشارة مشيراً إليه بأن ينتظر قليلا إلا أن الأستاذ المعنى ينهره ويعلى صوته على الجندى وحينها اذا بضابط شاب كان يقف فى مكان خدمته يذهب بعد أن استمع للحوار إلى سيارة الأخ ويسأله لماذا لا تنتظر مثل غيرك وتحترم الاشارة وتلتزم بقواعد المرور. ولماذا يعلو صوتك على الجندى الذى يؤدى عمله ويجب احترامه. وهنا طلب الضابط الرخص من قائد السيارة الذى أزعجه جدا هذا الطلب قائلاً للضابط الشاب: إيه إنت ما تعرفنيش؟!
الضابط: آسف والله ما أعرفكش
قائد السيارة «فى استعلاء»: يبقى أنت بقى مش عايش فى مصر !
الضابط طيب حضرتك أتفضل أركن على جنب عشان الإشارة فتحت. وغيرك عايز يمشى !
واضطر الاخ يصف سيارته على جانب من الطريق ليذهب ويبلغ الضابط الآخر ازاى يعملوا معاه كدا؟
الباشا ممثل شاب ظهر فى بعض الأعمال الدرامية. والحمد لله لم يصل بعد للنجومية فمحدش عارف كان ح يعمل ايه ساعتها ربنا يستر. !
الأخ الممثل هذا لو يعلم كيف كانت اخلاق والده الممثل الهادى والذى لم ينل حظاً من الشهرة لما فعل ذلك. متى تذهب عنا كلمة بعض من نجمهم الزمن ويختفى التعبير الشهير « ايه انت ماتعرفنيش انا «……..»
وكأن الاخ الذى انعم الله عليه ببعض الأضواء هو فوق البشر. !
وسبحانك ياربى !