رواد التواصل الاجتماعى: «فيسبوك» فى خدمة الاحتلال الاسرائيلى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 أثارت حملات الحظر المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك, بسبب حملات التضامن مع الفلسطينيين, ضد العدوان الإسرائيلي على غزة ردود أفعال من جانب المستخدمين البعض وصفها بأنها تحيز من جانب إدارة فيسبوك والبعض أرجعها لضغط مضاعف على الشبكة؛ حيث قمنا برصد منصات التواصل الاجتماعى وبعض المنشورات المؤيدة للقضية الفلسطينية نرى تعرض بعض الصفحات والمنشورات إلى الحظر أو الحذف لساعات وربما لأيام..

ويرى الخبراء وتكنولوجيا المعلومات أنه لا يوجد تحيز سياسى فى هذه المسألة وإنما إدارة فيسبوك يحكمها المصالح والربح ربما هى إجراءات لإبعاد فيسبوك عن المجال السياسى خوفًا من تعرض شبكات التواصل للخسارة فهم يعتمدون على الإعلانات وترويج المنشورات المدفوعة فهو فى الأساس توجيه تجارى مؤكدين أن إدارة فيسبوك تحظر القضايا المشابهة مثل قضايا هشتاجات الإخوان الإرهابية والقضايا المحسومة اجتماعياً مثل قضايا المخدرات والبرنو فلا يوجد انحياز فى هذا الموقع العالمى.

أكد المهندس محمد عدلى خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن إدارة فيسبوك ورئيسها مارك يحاولان أن يبعدا منصات التواصل الاجتماعي عن القضايا السياسية وقضايا الكراهية بشكل عام، مشيراً إلى أنه لا يوجد تحيز هنا سواء للقضية الفلسطينية أو الاحتلال الإسرائيلي فهو يريد أن يجعل منصات التواصل الاجتماعي شبكة اجتماعية فقط وفى مجال وتوجيه تجارى حتى لا يخسر مشتركون.

وأضاف أنه عندما تقتحم إدارة فيسبوك السياسة بالتالى سيخسر اشتراكات وإعلانات فمارك عندما تعرض للمحاكمة أثناء الانتخابات الأمريكية وتحيزه لترامب فكان عليه أن لا يكرر هذا الأمر وينأى عن القضايا السياسية. وأضاف أن إدارة فيسبوك تتعامل فقط مع القضايا المحسومة والمتفق عليها عالمياً مثل القضايا بين البيض والسود والتمييز العنصرى فهذه قضايا لا خلاف عليها فهو يسعى إلى الربح.

ويرى الدكتور محمد مدكور خبير واستشارى نظم تكنولوجيا المعلومات أن مارك يتصرف كأنه صاحب محل على حسب أهوائه ومصالحه ومنصات التواصل الاجتماعي مرهونة بالمصلحة التجارية فهو يدير المسألة حسب ميوله ومصالحه, وأشار مدكور إلى أن صاحب فيسبوك لا يجد موقفا سياسيا له لأى جهة ولا يوجد ميول سياسية ،مشيراً  إلى أن مارك يمتلك ذاكرة العالم من خلال منصته ويستطيع التحكم فى كل شيء وممكن أن يفتح المجال لهذا ويغلق المجال لهذا، موضحاً أن عمليات الحظر المنتشرة خاصة بعد أحداث غزة فهو ينظر للربح والخسارة هنا وهو لا يعنيه من يخسر أو يكسب المهم هو جلب الإعلانات والاشتراكات.

اقرأ أيضا| وكيل وزارة الأوقاف: التواصل الاجتماعي وسيلة الجماعات المنحرفة لغسل عقول الشباب