أما قبل

يا أهل بلدى

إبراهيم المنيسى
إبراهيم المنيسى

هاااه.. شئ من اللحلحة يظهر فى جسد الرياضة المصرية يحركها من سباتها لتقوم من رقدتها التى طالت، ولتحاول أن تجارى الإيقاع المتسارع على الأرض فى مسيرة إنجازات الدولة المصرية ومشروعاتها التنموية التى تتجه بأم الدنيا لآفاق بعيدة..
الململة جاءت بإعلان النادى الأهلى عن تأسيس ثلاث شركات مساهمة فيه بل وأعلن عن قيادات هذه الشركات من أصحاب الخبرات النوعية الخاصة، شركة لكرة القدم وأخرى للمنشآت وثالثة للخدمات الرياضية وكلها تمثل نقلة نوعية جبارة، ولم ينتظر نادى الزمالك طويلا ليعلن بدوره عن اهتمامه هو الآخر بتأسيس شركة لكرة القدم قال مسئولوه إنهم يدرسونها منذ فترة وحددوا أهدافها والقائمين عليها.. وفى ذلك فليتنافس المتنافسون !
ومع كثرة التساؤلات وإلحاح الجماهير لمعرفة حقيقة هذه الشركات وما هو مصير وموقف كل فريق بعد تأسيس شركات الكرة ومن يملك سلطة القرار وكيف لملايين الجماهير المنتمية لهذا النادى أو ذاك أن تطمئن على فريقها وتفهم على فين رايحين، نطالب ليس فقط الزملاء بالبرامج الرياضية الإذاعية والتليفزيونية وكافة الوسائط الإعلامية بالقيام بدورهم لشرح أبعاد هذا التحول النوعى الكبير، ولكن مناشدتنا للصديق العزيز والناقد والمعلق الرياضى أشرف محمود رئيس الاتحاد المصرى للثقافة الرياضية للقيام بدوره التوعوى فى عقد ورش عمل ومؤتمرات موسعة يدعو لها خبراء فى الاقتصاد وسوق المال والاستثمار الرياضى لشرح وتفسير خطوات هذا التحول التاريخى فى الحركة الرياضية وخطوات تأسيس هذه الشركات وفرص الاستثمار فيها مع طرح أسهمها للتداول فى البورصة المصرية، لأنه تحول مهم جدا يمس أبرز النشاطات الجماهيرية المؤثرة فى مشاعر الناس قبل جيوبهم !
من حق الأندية الصغيرة أن تتعلم كيف تسير وكيف يمكنها اللحاق بركب التطور والتحول الذى بلغته الرياضة بدول عربية شقيقة سبقتنا بسنوات، وآن لنا أن نتململ !
وهنا تلح علينا صرخة الإذاعى التربوى الراحل عبد البديع قمحاوى وبرنامجه «يا أهل بلدى « عبر أثير الإذاعة المصرية فى مطلع ثمانينيات القرن الماضى واضطلاعه بمهمة محو الأمية لمن فاتهم قطار التعليم.. والفرصة لسه قدامكم !
مطلوب من اتحاد الثقافة الرياضية وقبلها من وزارة الشباب والرياضة وعلى رأسها د. أشرف صبحى وهو قيادة رياضية تكنوقراطية يعى أهمية وقيمة هذا التحول الناريخى الكبير، شرح وتفسير خطوات وضوابط ومحددات هذه النقلة فى صميم الحركة الرياضية وأنديتها وتبسيط الاجراءات وتسهيل التحركات وطمأنة الجماهير..
وإذا كانت مناشدتنا للدكتور أشرف صبحى تنطلق نحو فهمه وتكوينه العلمى، فإنها فرصة لتوجيه الشكر والعرفان لسلفه المهندس خالد عبد العزيز الذى أنجز فى عهده قانون الهيئات الرياضية رقم ٧١ لسنة ٢٠١٧ والذى اهتم فى مواده وتوجهاته بإحداث هذا التحول الكبير ليس فقط لتخفيف العبء الرياضى عن كاهل الدولة المنطلقة، ولكن لتسهم بدور فاعل وكبير فى الاستثمار والتنمية وخدمة الوطن.. يا أهل بلدى.