كنوز| الاحتلال يحكم على أم كلثوم بالإعدام لتأجيج المشاعر ضد الصهيونية

الاحتلال حول كعك العيد لسلاسل وقيود  بريشة «ناجى العلى»  -  أم كلثوم صوت يدوى برصاص البندقية
الاحتلال حول كعك العيد لسلاسل وقيود بريشة «ناجى العلى» - أم كلثوم صوت يدوى برصاص البندقية

لعبت سيدة الغناء العربى أم كلثوم دورا مؤثرا فى دعم القضية الفلسطينية، فلسطين التي سافرت إليها أم كلثوم لتغني على أرضها في جولة بعدد من المدن الفلسطينية عام 1928، بدأتها في القدس ثم يافا وحيفا.

وعادت أم كلثوم من جولتها الغنائية وهى تحمل لقب "كوكب الشرق" الذى أطلقته عليها الصحف الفلسطينية، لم تغب فلسطين عن صوت أم كلثوم الذي ساند حق الشعب الفلسطينى فى أرضه فأصدرت السلطات الإسرائيلية حكما عليها بالإعدام بتهمة "إثارة الجماهير ضد الصهيونية".

وقالت جريدة "البلاغ" التي نشرت الخبر: "وجهت السلطات الصهيونية الاتهام ضد الآنسة أم كلثوم لأنها تغنى أغنية "فلسطين"، التي تثير الشعب المصري ضد الصهيونية، وتستفزه للجهاد وتردد على مسامعه "ولكن تؤخذ الدنيا غلابا"، كوكب الشرق قدمت عددا من الأغاني لدعم القضية الفلسطينية، من بينها إنشودة "الله معك" لصلاح جاهين ورياض السنباطى وتقول فى جزء منها:

«ما أروعـك يا شعبـنا ومـا أشجعـك.. جرحك فلسطـين يِوْجَعك تزداد وجـود..

وتحول الأحـزان بـارود فى مصنعـك.. والله مـعـك.. دلوقت فى البساتين أوان عطر الزهـور.. لهفـى عليـه هناك مفيـش من يعشقـه.. إحنا ورا الأشـواك وسبعين ألف سـور.. والعطـر مـا يرضـى بسوانـا ينشقـه.. تطلع زهـور البرتقـان.. تشبه عيون فتيان عرب.. تبص للأرض بحنان.. وتبص للجانى بغضـب.. يغضب نسيم البحر والأمـواج تثـور..

يا شعب يا منصـور تعـالى بمدفعـك.. الله مـعـك.. يا أرضنا المسجونة سجنك راح يـزول.. شعبـك على الأبـواب مسـلح بالأمـل.. كلمـة فلسطيـن زى دقـات الطـبـول.. بتـدوِّى وتحمِّـس وتـدفـع للـعـمـل.. راجـعـيـن بـقـوة الـسـلاح.. راجـعـيـن فـى بحـر مـن الـدِما.. راجـعـيـن كمـا رجـع الصـبـاح.. مـن بـعـد لـيـله مُعـتِـمـة.. إحنا هنا يا شمـس يا طيـر يا ربـوع.. عُدنا وخَـدْنا التـار من عـار الزمـن.. ده حلم.. لكن له معاد».


وتعود أم كلثوم بعد نكسة 1967 لتغني لنزار قباني ومحمد عبد الوهاب قصيدة "أصبح عندى الآن بندقية"، التي تقول فيها: «أريد بندقية.. خاتم أمى بعته.. من أجل بندقية.. محفظتى رهنتها.. من أجل بندقية.... اللغة التى بها درسنا.. الكتب التى بها قرأنا.. قصائد الشعر التى حفظنا.. ليست تساوى درهماً.. أمام بندقية.. أصبح عندى الآن بندقية.. إلى فلسطين خذونى معكم..

إلى ربىً حزينةٍ كوجه مجدلية.. إلى القباب الخضر.. والحجارة النبية.. عشرون عاماً.. وأنا.. أبحث عن أرضٍ وعن هوية.. أبحث عن بيتى الذى هناك.. عن وطنى المحاط بالأسلاك.. أبحث عن طفولتى.... وعن رفاق حارتى.... عن كتبى.. عن صورى.. عن كل ركنٍ دافئٍ.. وكل مزهرية.. يا أيها الرجال.. أريد أن أعيش أو أموت كالرجال.. أريد.. أن أنبت فى ترابها.. زيتونةً، أو حقل برتقال.. أو زهرةً شذية.. قولوا.. لمن يسأل عن قضيتى.. بارودتى.. صارت هى القضيه».

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي