حكايات| نبع من الجحيم.. «شاناي  تيمبيشكا» نهر الماء المغلي

 «شاناي  تيمبيشكا» نهر الماء المغلي
«شاناي  تيمبيشكا» نهر الماء المغلي

رغم كل ما اكتشفه البشر في كوكب الأرض، لا تزال هناك ظواهر عصية على التفسير لعل أغربها شاناي تيمبيشكا في بيرو الذي تصل درجة حرارته ل٢٠٠ درجة مئوية، والذي يمكن عبر مياهه أن تسلق البيض لتناولها على الإفطار. 


يقع نهر «شاناي  تيمبيشكا» أو النهر المغلي في منطقة الأمازون الوسطى في بيرو، والذي بمجرد الوصول إليه تعتقد أنه ينبع من الجحيم، وتستغرق الرحلة ساعة بالطائرة للذهاب  إلى النهر المغلي من مدينة بوكالبا لبيروفية، والتي تعد من أكبر المدن الموجودة في الأمازون. 

 

الأمر المثير للفضول بشأن النهر هو أنه يبدأ فعليًا كتيار بارد، إلى أن يسخن، ثم يبرد مرة أخرى قليلاً أثناء الليل. 

 

ويبلغ إجمالي طول النهر المغلي حوالي 9 كيلومترات، ومنهم 6.24 كيلومترًا يكون ساخنا للغاية، لدرجة أن الحيوانات والزواحف والثدييات تغلي حية فيه، حيث أن هذا النهر قادر على قتل من يسبح في مياه من فرط السخون. 

ولا يزال العلماء يدرسون السبب العلمي لغليان ذلك النهر، وافترضوا ثلاث فرضيات: 

الفرضية الأولى: بأن النهر تعرض لتسرب نفطي كبير أدى إلى حدث حريق في منطقة غير معروفة في النهر، مما يجعله دائم الغليان. 

 

الفرضية الثانية: بأن هناك إحدى الشركات تريد أن تقوم بإنشاء نظام كبير للطاقة الحرارية على كوكب الأرض ، ولكن هذه الفرضية ضعيفة، لأن نظام الطاقة الحراري يحتاج مصدر هائل للطاقة، وكمية كبيرة من الماء، ونظام سباكة يأخذ هذا الماء الساخن من الأعماق حتى السطح. 

الفرضية الثالثة: هي أن الحرارة المتواجدة في النهر تتميز بسمة بركانية، تساعد على تدفق الماء الساخن من الأرض بمعدل مرتفع بشكل غير طبيعي، وكلما تعمقنا في الأرض كلما ازدادت سخونة الماء، وهذا يسمى بالتدرج الجيوحراري.

 

ولكن، في الواقع يعتبر نهر الغليان ميزة طبيعية ذات حرارة جوفية تتدفق بمعدلات عالية بشكل غير طبيعي، ولا يوجد تفسير واضح لهذه الظاهرة حتى وقتنا هذا.