مشاهد استشهاد البطل أصابتنى بحالة نفسية سيئة

بشرى : لم أتردد فى قبول «الاختيار2» واعتبرته تكليفًا وطنيًا| حوار

النجمة بشرى
النجمة بشرى

- زوجة‭ ‬الشهيد‭ ‬أثنت‭ ‬على‭ ‬أدائى‭ ‬وقالت‭ ‬‮«‬قلّبتي‭ ‬عليا‭ ‬المواجع‮»‬

دائمًا ما تبحث عن القيمة لا تغريها البطولة بقدر ما يغريها الدور الجيد إنها الفنانة بشرى التي استطاعت بانفعالات طبيعية ومشاعر صادقة أن تجسد شخصية السيدة رشا زوجة الشهيد محمد مبروك ضمن أحداث الجزء الثاني من مسلسل «الاختيار».

وأبكت بشرى الجمهور بأدائها التلقائي في مشاهد استشهاد زوجها البطل محمد مبروك ونقلت للمشاهدين مشاعر أهالي الشهداء.. تتحدث في السطور التالية عن ردود الفعل التي تلقتها وكيف استعدت للشخصية وأصعب المشاهد في العمل. 

- كيف وجدت ردود الأفعال على مشاركتك فى مسلسل «الاختيار2»؟

جاءت ردود الأفعال مفاجئة جدًا لي ولم أكن أتوقع أن تكون إيجابية إلى هذا الحد والتأثير كان كبيرًا وعميقًا لهيبة الحدث والقصة الحقيقية بشخوصها وأبطالها الحقيقيين.. شعرت وكأنني أولد مرة أخرى من جديد كممثلة عند أهل الصناعة وعند الجمهور أيضًا.

ومن ردود الأفعال التي لفتت انتباهي واسعدتني هي تقييمات لأساتذة في علم النفس وتحليلاتهم للغة الجسد والصوت وتعبير العين وتحليلاتها التي أثنت على أدائى للدور وشبهني بعضهم بستانسلافسكي في مدرسة الأداء التي انتهجتها في تأدية الدور.

- هل ترددت قبل قبول العمل فى المسلسل؟

ولماذا أتردد؟ هذا عمل مشرف أعتبره تكليفا إنسانيا ووطنيا وفنيا وشرف الالتحاق والانضمام له عظيم..ثم أنه مع كوكبة من أحب النجوم إلى قلبى مهنيا مثل كريم عبدالعزيز وأحمد مكى وممثل من العيار الثقيل مثل إياد نصار وكنت متشوقة إلى العمل مع سينرجى والمخرج بيتر ميمى على حد سواء.

- هل شعرت بالخوف من تجسيد شخصية زوجة الشهيد؟

نعم تخوفت وهذا أمر طبيعي في أي عمل أدخله لكن كنت أعمل جاهدة لكي أكون على قدر المسئولية، لكن الشيء الذى كنت أخشاه هو رد فعل أسرة الشهيد خاصة زوجته والحمد لله جاء رد فعلهم إيجابي جدًا.

- كيف استعددت للشخصية ؟

تحدثت هاتفيًا مع زوجة الشهيد وشاهدت الفيديوهات المتاحة لها على اليوتيوب أثناء الجنازة وبعدها وتحدثت مع المخرج بيتر ميمي وحاولت أن أجد وسيلة مشتركة لرسم معالم الشخصية عن طريق دمج خيال الكاتب ورؤية المخرج وإسهامي ووجهة نظري في الأداء كمشخصة بالاتفاق مع الدكتور بيتر ميمي وقطعًا مع مراعاة حقيقية وواقعية ما حدث بالفعل من خلال رواية أصحاب القصة.

- ما أصعب المشاهد التي قدمتها من خلال هذه الشخصية؟

كان مشهد تلقي «رشا» خبر استشهاد زوجها من أصعب هذه المشاهد، فالمشهد مؤثر جدًا وحالتي النفسية كانت سيئة للغاية، وبذلت مجهودًا كبيرًا حتى أخرج كل انفعالاتي بهذا الشكل، وعن نفسي وبدون مبالغة أرى أن هذا المشهد بمسلسل كامل، كما يوجد الكثير من المشاهد الأخرى المهمة لعل أهمها التي جمعتني بكريم عبد العزيز وأحمد مكي وإنجي المقدم.

- هل تعرفت على رأى أسرة الشهيد مبروك فى العمل ودورك تحديدًا؟

لطالما كانت «مدام رشا» في بالي ومخيلتي طيلة الوقت أثناء العمل وكانت أول انسان أود أن آخذ رأيه وأعرف رد فعله، والحمد لله أثنت على أدائي وقالت لي قلبتى علينا المواجع خاصة بعد مشهد إبلاغها خبر استشهاد زوجها الشهيد محمد مبروك.

- ما أهمية وجود أعمال درامية كـ«الاختيار» و«هجمة مرتدة»؟

لسنوات عديدة افتقدنا الأعمال الوطنية الممزوجة ببعد اجتماعي وإنساني مع الحبكة الدرامية الفنية وأنا سعيدة بعودة هذه النوعية مرة أخرى لأن الشاشة وجدان الجمهور والاجيال الجديدة تحتاج مثل هذه الأعمال.. كما أن من الأفضل أن نكتب تاريخنا بأيدينا قبل أن تأتي أيادي مجهولة المصدر والنوايا لتكتب ما يحلو لها وتلصقه بنا.. نحن جيل رأفت الهجان الذى تأثرنا به وفهمنا من خلاله مفاهيم أخرى للوطنية بجانب ما كنا ندرسه في الكتب الدراسية لذلك لابد أن نربي الأجيال الجديدة كما تربينا.

- هل تتابعين الأعمال الدرامية الأخرى المعروضة خلال الشهر؟

قطعًا أشاهد الأعمال المعروضة في رمضان وأهنئ من أفلح وأبدع من زملائي سواء على هواتفهم الخاصة أو على الملأ من خلال صفحات السوشيال ميديا فأنا أشجع اللعبة الحلوة أينما كانت.. أما الأعمال التي شاهدتها تحديدا فهي «هجمة مرتدة، القاهرة كابول، لعبة نيوتن، بين السما والأرض، قصر النيل، ملوك الجدعنة، الطاووس» بالإضافة للاختيار.

- رغم تقديمك البطولة المطلقة العام الماضي لم تكرري التجربة هذا العام؟

اعتقد أن تأثير دوري في «الاختيار2» كان كافيًا وربما أكثر مما لو كنت قمت ببطولة عمل بمفردي.. ليس بالبطولة المطلقة فقط يحيا الفنان، وأنا مرنة في هذا الأمر لأن ثقتي في الله أولا كبيرة واستمد منها ثقتي في نفسي وموهبتي واثق تمام الثقة أن الجمهور لا يفرق معه من وحده على أفيش ولا أين يوجد في تترات.. الفيصل هو الدور الجيد والمؤثر فتارة ألعب بطولة فردية وتارة أخرى ثنائية مثلما فعل النجوم الرجال هذا العام وأحب الأعمال الجماعية وبعض المشاركات الرمزية قد تحقق نجاحًا وانتشارًا ومجدًا يفوق التواجد مع خمسة مسلسلات بطولة فردية لا تضيف جديدًا سواء للفنان أو على الساحة بشكل عام.