«سجدة في تل أبيب».. عندما لقن محمد صلاح الإسرائيليين درسا قاسيا

سجدة محمد صلاح بعد تسجيله هدفا في مكابي تل أبيب
سجدة محمد صلاح بعد تسجيله هدفا في مكابي تل أبيب

وجه النجم المصري محمد صلاح، المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، رسالة دعم قوية للقضية الفلسطينية بعد الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الكيان الصهيوني بحق المصلين المسلمين العُزّل في المسجد الأقصى المبارك.


وطالب محمد صلاح، في رسالته عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، بالتدخل «لوقف العنف وقتل الأبرياء»، بالإضافة إلى نشر الفرعون المصري صورة له في تغريدة أخرى وهو يتواجد أمام الحرم القدسي، أمام مسجد قبة الصخرة.


وقال صلاح: «إنني أدعو جميع قادة العالم، بما في ذلك رئيس وزراء البلد الذي كان موطنًا لي طيلة السنوات الأربع الماضية، إلى بذل كل ما في وسعهم للتأكد من توقف العنف وقتل الأبرياء على الفور. لقد طفح الكيل».

 

 


وكان محمد صلاح، تواجد في القدس في زيارة قصيرة عندما حل فريقه السابق بازل السويسري ضيفا على فريق «مكابي تل أبيب» في زيارة شهدت العديد من الضغوط الكبيرة على الفرعون المصري الذي رفض مصافحة لاعبي الفريق الإسرائيلي في لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز بازل بهدف نظيف في سويسرا، ما أدى إلى الهجوم عليه من لاعبي الفريق الإسرائيلي ووسائل الإعلام قبل مباراة العودة.


محمد صلاح كان يرغب في عدم السفر إلى أراضي الاحتلال الصهيوني إلا أنه تعرض لضغوطات كبيرة من قبل إدارة ناديه بضرورة السفر مع الفريق، وبالفعل توجه صلاح مع فريقه وتألق وسجل هدف رائع وصناعة آخر وقاد فريقه للتعادل بنتيجة 3-3، وطرد الفريق الإسرائيلي من بطولة دوري أيطال أوروبا والوفاء بوعده بعد أن صرح بأنه جاء مع فريقه للفوز على مكابي وإقصائه من البطولة الأوروبية الأغلى في العالم.


واستغل الثنائي المصري محمد صلاح ومحمد النني، تواجدهما في الأراضي المحتلة بالذهاب إلى المسجد الأقصى والتقاط الصور أمام مسجد قبة الصخرة.


الهدف والرد والسجدة


وقبل قدوم محمد صلاح إلى «تل أبيب» تعرض للكثير من الجدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد خدعته بعدم مصافحة لاعبي ماكبي، حيث أشارت صحف إلى أن تصرف صلاح لم يكن احترافياً، وأن عليه تصحيح خطأه في مباراة الإياب، وهو الأمر الذي انتظره الجمهور الفريق، والمشجعين الرياضيين العرب والإسرائيليين على حد سواء، ومع اضطراره لخوض المباراة تعرض صلاح لمضايقات من الجماهير بعد أن تجنب أيضاً مصافحة أي من لاعبي الفريق الإسرائيلي، واكتفى بإغلاق قبضة يده عند إلقاء السلام بين اللاعبين.

واستطاع صلاح أن يسجل الهدف الثاني لفريقه وسجد احتفالا بتسجيله الهدف، في الوقت الذي انهالت عليه الشتائم والهتافات العنصرية المعادية وصفارات الاستهجان، لكن صلاح حافظ على هدوئه واكتفى بالتلويح للجماهير بالسكوت، وبعدها بـ9 دقائق نجح الفرعون في صناعة الهدف الثالث لفريقه ليخرس الجماهير الإسرائيلية في المدرجات بعد إقصاء مكابي من دوري أبطال أوروبا.