«شفشاون المغربية» لوحات تزين شوارع حدائق القبة

 ريشة مروان تبث الحياة فى حوائط حدائق القبة
ريشة مروان تبث الحياة فى حوائط حدائق القبة

عمر يوسف

أيام قليلة ويطل علينا عيد الفطر المبارك، وتسيطر الفرحة على البيوت المصرية الذى معه تتزين المنازل والشوارع  وترتدى ثوبا جديدا بديعًا مختلف ألوانه، رسمه فنان  بريشة جمالية بثت الروح فى الحوائط الصماء فتخرج لوحات مبهرة، هذا ما فعله مراون وائل، الطالب بكلية تربية فنية، بشوارع حدائق القبة.

باللون الأزرق، والرسومات الإبداعية تزينت حوائط منطقة حدائق القبة بريشة مروان لتجذب عيون كل من يمر خلالها، ويحكى مروان «للأخبار»: أن الفكرة بدأت عندما عرض عليه أحد سكان المنطقة رسما فى الشارع  الذى  يسكنه، وأنه نفذ طلبه ولم ينتظر رد فعل إلا أنه فوجئ بإعجاب شديد وفرحة ساكنى الشارع بالروح الجديدة التى أضفتها الرسومات على الشارع، ليقرر بعدها تعميم الفكرة فى أكتر من شارع فى حدائق القبة مثل شارع السيد زعير.

وتابع مروان: أنه بدأ بأربع بيوت فقط وباقى الناس كانت رافضة  حتى رأوا المنظر النهائى للبيوت وأعجبوا به وبدأ يشاركون حتى عممت الفكرة، ويضيف أن هدفه تحويل منطقة حدائق القبة لتشبه مدينة شفشاون فى المغرب، تلك المدينة التى يغلب عليها اللون الأزرق، والمناظر الخلابة التى تُزين جميع حوائط المدينة وخطف عقول من يزورها.

ويهدف مروان من هذا المشروع إلى اكتساب مهارة كبيرة وخبرة ذاتية تساعده على العمل بعد استكمال دراسته بالجامعته، ولا يهدف إلى تحقيق عائد مادى، كما أنه يرغب فى الاختلاط بالمواطنين والرسم على مساحات كبيرة فى الشوارع والتعلم من الأخطاء التى قد يقع فيها حتى لا يكررها مرة أخرى فى المستقبل.

من ناحية أخرى، هذه الرسومات تكلف مروان مجهود كبير لتنفيذها فى الشوارع، ووقت ضخم، حيث إنه ينزل من العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءًا دون أن يحصل على مقابل مادى، إلا أنه سعيد للغاية بهذه التجربة، لأنه يستثمر وقته فى الشيء الذى يحبه ويتمنى تطوير نفسه بشدة فى هذا المجال خاصة وأنه لا زال فى بداية حياته، ومال زالت رسوماته فى حاجة إلى تطوير كبير.