بسم الله

الاختيار.. اختيارنا

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

 امتزجت مشاعرنا بالفخر والشرف، والأسى والحزن ونحن نشاهد مسلسل الاختيار٢. لقد نجح المسلسل فى تجسيد الاحداث المأساوية التى عاشتها مصر، وعاشها المصريون، بكل شفافية وموضوعية، ومن دون تزويق او تمثيل مفتعل. ونجح القائمون على العمل بالمزج بين الواقع والابداع الفنى. لقد شاهدنا المسلسل وكأنه حدث بالامس، بل وكأننا جزء من أحداثه ومأساته. ليس هذا شعورى وحدى، بل هو شعور كل مصرى وطنى شريف.
وقد تلقيت ردود أفعال من القراء الاعزاء، أختار منها ما كتبته نورة ابراهيم حسين، التى قالت: «اريد ان ألقى الضوء على مشاعرنا كمشاهدين لهذا المسلسل وفى شهر رمضان بالتحديد، وتجدد وجعنا مع كل مشهد، وكل حدث اليم، مر علينا من قبل، ولكن لم نكن نشعر، ولا نرى الصورة كما وضحت لنا من خلال مشاهدة مباشرة لهذه الأعمال غير الإنسانية، والتى حركت الم القلوب، وحركت مشاعرنا، وألسنتنا بالدعاء إلى الله من القلب وبحرقة كل موقف، على كل من كان سببا فى كم هذه الآلام المبرحة، سواء للاهالى أو أجهزة الجيش والشرطة، ومعاناة أسرهم بهذا الشكل الصعب. وكل من قام بهذه الأعمال المشينة حصد كم هائل من الدعوات عليهم، من كل القلوب فى هذا الشهر الكريم.. حفظ الله وطننا ورجاله».
مشاعر القارئة نورة، وغيرها من قرائى الاعزاء شموع تنير لنا الطريق. وتفتح لنا باب الفهم والادراك لما يدبر لمصر والمصريين، مخطط يستخدم فيه بعض من أبناء الوطن، يجرى لهم غسيل مخ، وإغواء من جماعات الشر، وعلى رأسها جماعة الاخوان المجرمين وحلفاؤهم من جماعات التطرف والارهاب. كلهم لا يعلمون شيئا عن الاسلام، ولم يقرأوا قول الله الذى حرم سفك دم اى انسان. انهم خوارج عن الامة، وعن دينها الحق، وعن أرضها الطاهرة. لقد باعوا أنفسهم للشيطان الذى يخطط لتدمير وتخريب مصر، وتحويل شعبها إلى لاجئين. لكن هيهات، هيهات لما يوعدون، انها مصر المحروسة بأمر وعناية الله، ورجالها خير أجناد الارض كما قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. تحية لشهداء مصر ولاسرهم الكرام.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها، ودمر اهل الشر واخوانهم.