دراسة: المريخ كان صالحًا للحياة والسكن

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أثار كوكب المريخ، الذي يبدو جافًا وقاحلاً، اهتمام العلماء حيث اقترحت الأدلة الناشئة، أنه منذ مليارات السنين كان الكوكب الأحمر يمتلك غلاف جوي، أكثر سمكًا، ودورة مائية، وميزات ضرورية لجعل العالم به قابلاً للحياة و للسكن.

 

وتشير دراسة جديدة، أجرت بحثا عن السمات البركانية على سطح كوكب المريخ إلى نشاطه الجيولوجي والبركاني في الماضي غير البعيد، مما يفتح إمكانية أنه ربما كان صالحًا للسكن.

 

ووجدت الدراسة الدليل على البراكين المتفجرة بمنطقة إليسيوم بلانيتيا، بالمريخ، والتي نُشرت في مجلة إيكاروس، أن رواسب الحمم البركانية في إليسيوم بلانيتيا – وهو سهل مسطح أملس شمال خط الاستواء - يبدو أنه قد تشكل خلال آخر 50000 سنة.

 

وتستضيف منطقة إليسيوم بلانيتيا Elysium Planitia بالكوكب الأحمر، بعضًا من أصغر البراكين على سطح المريخ ، والتي يرجع تاريخها إلى حوالي 3 ملايين سنة، بينما قد يبدو كوكب المريخ ككوكب أحمر جاف ومغبر، إلا أن هناك أدلة متزايدة تشير إلى مظاهر النشاط البركاني على سطحه، وكان من أبرز تلك المظاهر وجود الماء السائل تحت السطح البارد، وهي إشارة وعلامة هامة حول ماضي الكوكب الأحمر.

 

وفي عام 2019 ، وجدت دراسة أن التسخين الداخلي - على وجه التحديد، غرفة الصهارة التي تشكلت في المئات من السنين الماضية - قد يكون ضروريًا لمنع المياه الجوفية من التجمد.

 

واستخدم فريق علماء الفلك، بيانات الأقمار الصناعية لتكبير نتائج الرواسب البركانية، والتي تعتبر حديثة جدًا من حيث المقاييس الزمنية الجيولوجية، وتم الترحيب بالاكتشاف على أنه ربما يشير إلى أن الكوكب الأحمر كان صالحًا للسكن في فترة سابقة ليست ببعيدة.