والدة أول شهيد بـ«مأمورية الواحات»: مصر كلها بتدعي لابنى في أيام مفترجة

اسلام مشهور
اسلام مشهور

ريم حمادة
لم تتوقف دموعها وهي تروي تفاصيل استشهاد ابنها الشهيد اسلام مشهور أول شهيد في مأمورية الواحات والتى وقعت يوم الجمعة الموافق 17 اكتوبر 2017 ، ومن المقرر أن تُعرض اليوم خلال حلقة الليلة من مسلسل الاختيار 2، وقالت سوزان مشهور والدة الشهيد اسلام  إنه منذ بداية

اقرأ ايضا | سقوط 727 هارباً من أحكام قضائية في حملة تفتيشية بأسوان

ظهور ابنها إسلام بحلقة أمس الخميس وهى لم تتوقف عن البكاء ، قائلة : إسلام ظهر خلال المسلسل بنفس الشكل ونفس الكلام  ، الموضوع صعب علي أوى ، وشوفت الحلقة وهو بيقول " الشهادة دى مش لأى حد..دى للى يستحقها "، واستكملت باكية : دى فعلًا كانت جملته ، وكان كاتبها على صفحته على الفيس بوك ، وكان كاتب أنا خريج مدرعة ، وهو اُستشهد في أول مدرعة  بعملية الواحات .
وأضافت :"من علامات الكرم علي إسلام وزملاءه  إن الحلقات دى تتعرض في أيام مفترجة وليالي العشر الأواخر من رمضان ، عشان مصر كلها تدعى لهم ، وكلهم يستحقوا هذا الكرم ".
وتابعت عن كواليس استشهاد ابنها : أنا عرفت الاستشهاد من الجيران ، لأن إسلام  نزل يوم الأربعاء صباحًا شغله عادى ، وسلم على والده ، و طلب منه انه  ينزل معاه يشترى بدله يحضر بها فرح زميله ، ورد عليه والده  حاضر شوف الوقت اللى يريحك وننزل سوا ، ورجع اسلام له تانى وقاله خلاص يابابا انت عارف مقاسي هاتهالى انت بس تكون سودا" ، دا كان آخر كلام دار بين إسلام ووالده ".
واستكملت : بعدها إسلام نزل الشغل ، و كان مفترض إنه يرجع يوم الخميس لكن مارجعش ، ثم إتصل به والده على الهاتف يوم الخميس مساء ليطمئن عليه فأبلغه اسلام أنه في مأمورية خارج القاهرة ، وتابعت:"منذ هذه المكالمة ، لم اذق النوم وانتابنى شعور بالقلق، وصليت الفجر ، ومالجليش نوم لحد الصبح، وقولت أقوم أحضر له أكلة حلوة ، حتى بدأت المكالمات تنهال عليّ من الجيران والاقارب ، لأن اسلام  كان أول خبر استشهاد بالصور يُعرض بالتلفزيون  ، و شكيت من كثرة الاتصالات إن فيه حاجة وقلبي إنقبض ، وكان كل اللى بيكلمنى ويلاقينى مش عارفة ماكنش بيقولى إنه أستشهد ، وجالى اتصال من جارتى  كانت دايما تكلمنى بليل لكن المرة دى على غير عادتها كلمتنى بالنهار تطمن علي ، قولتلها هو فيه ايه اسلام جرى له حاجة، وفي الوقت دا لقيت جيرانى كلهم عندى في البيت بيقولولى البقاء لله  ".
واستكملت :"  الخبر وقع كالصدمة علي وعلى اخواته ، وتابعت:" محمد أخو اسلام مقدم بالأمن المركزي ايضا ، كان حاسس بأخوه وكان يومها في شغله  وايضا كان قلبه مقبوض ومش مطمن ، حتى وصلت له أخبار مأمورية الواحات ، وأخفى عنه زملاءه أيضا في بداية الأمر خبر استشهاد اسلام .
واستكملت :طلبت من ابنى أحمد إنى أشوف اسلام قبل دفن جثمانه ، وبالفعل ذهبت إلى مستشفي الشرطة بمدينة نصر ، والقيت عليه نظرة الوادع ، و كان وجهه مبتسم ، وقبلته على جبينه ، وزغردت لابنى الشهيد ، ثم فقدت الوعي بعدها