من 10 سم إلى مترين

«مجسمات» تستعيد ذكريات رمضان

النص الحلو
النص الحلو

إشراف: أحمد الجمَّال

أثناء  دخولكِ إلى مول تجارى كبير قد يلفت نظرك "ماكيت" بالحجم الطبيعى لعمو فؤاد أو شريهان أو فطوطة أو غيرها من الشخصيات التى ارتبطت بشهر رمضان زمان. التقطى مع هذه المجسمات صورة تذكارية، لكن لا تنسى أن تشكرى الفنانة التى أبدعت هذا العمل. 

بدأت الفنانة يسرا عبدالرحمن تنفيذ فكرة مجسمات رمضان للمرة الأولى منذ نحو ست سنوات، عندما تعاقدت لتنفيذ تصاميم وديكورات أحد الأماكن العامة، وفكرت فى استعادة ذكريات الطفولة عبر صنع مجسمات لأكثر الشخصيات المحبوبة لأبناء جيل السبعينيات والثمانينيات، وبعد النجاح المبهر للفكرة فى أول سنة، قررت أن تقدم فى كل سنة مجموعة جديدة من الشخصيات التى تسافر بذاكرتنا عبر الزمن لنستعيد معها أجمل أيام الطفولة فى جميع مناسباتنا السعيدة.

تخرجت يسرا فى كلية الزراعة، لكنها احترفت هذا المجال الفنى، وترى أن الفن موهبة يتم دعمها بالدراسة والممارسة والخبرة، وقالت لـ"آخرساعة": "كنت أعشق الفن منذ صغرى، وكنت أحلم أن أصبح مصممة ديكور، وبفضل الله تحقق حلمى رغم عدم التحاقى بكلية الفنون الجميلة، فقد تمسكت بالأمل والإصرار والعمل حتى وصلت إلى مرحلة الإتقان والإبداع".

توضح: "لم أتابع أى دورات متخصصة، لكننى اعتمدت على التجارب العملية لتنمية مهاراتى"، لافتة إلى أن المجسمات التى تبدعها تحتوى على عدد لا نهائى من الخامات للوصول إلى أقرب شكل للشخصية، فالهيكل الداخلى يصنع من الخشب ويدعم بالحديد لضمان المتانة والثبات، يليه طبقة من الفايبر ثم ألواح الفوم المرن والأقمشة والأكسسوارات.

وعن الصعوبات التى واجهتها تقول: "انتشار جائحة كورونا أدى لإغلاق جميع الأماكن العامة، بالتالى توقف تصنيع هذه المجسمات لفترة، لكننى اتجهت حالياً لتصغير حجم الماكيت واستبداله بتابلوهات مجسمة لشخصيات رمضان بأحجام صغيرة لتستخدم كديكورات منزلية، كما نفذت مجسمات بحجم أصغر تستخدم كأكسسوارات ومكملات أناقة مثل الدلايات والسلاسل، وهكذا أصبحت أمتلك مجموعة كبيرة من الأفكار لمجسمات شخصيات الزمن الجميل بأحجام تبدأ من 10 سنتيمترات إلى 2 متر.

 

مجسمات‭ ‬تستعيد‭ ‬ذكريات رمضان ‭

Handmade

بتوقيع‭ ‬بنت‭ ‬المنوفية‭ ‬مروة‭ ‬الديب

الرسم‭ ‬بالخيوط‭.. ‬إبداع‭ ‬صعب

 

 

 للرسم تقنيات عديدة، لكن الرسم بالخيوط إبداع صعب، لا يمارسه سوى فنان محترف موهوب، مثل مروة عبدالكريم الديب، التى عشقت الفن رغم أن دراستها الأصلية بعيدة تماماً عن هذا المجال، فقد حصلت ابنة محافظة المنوفية على  بكالوريوس علوم وتربية قسم الرياضيات من جامعة المنوفية، ثم دبلومة مدرس رياضيات باللغة الإنجليزية من كلية التربية بجامعة عين شمس بتقدير امتياز، وعملت معلمة رياضيات لعدة سنوات.

تقول مروة لـ"آخرساعة": "تعلمت بعض البرامج الهندسية وحصلت عل دبلومة مصمم ديكور، وعملت بالتصميم الداخلى والخارجى، ومنذ نعومة أظفارى أهوى الأشغال اليدوية بخامات متعددة وأستخدم الألوان بجميع أنواعها، وكنت أصنع مجسمات بالورق والكرتون وقشر اللب والبيض المفرغ والخيوط، وكنت أستخدم أى مادة بشكل مختلف".

تواصل: "توقفت عن ممارسة هوايتى بمجرد التحاقى بالجامعة، ثم بدأت أستعيد شغفى بعالم الفنون منذ 10 أشهر، وبدأت بالتطريز اليدوى على القماش (Εμβροδιαρψ)، ودمجت فيه الخيوط مع الألوان بأشكال مختلفة، ومؤخراً بدأت أنفذ بورتريهات بواسطة الـ(استرينج آرت Στρινγ αρτ)، فرسم الملامح وإبراز التفاصيل بالخيوط إحساس ممتع".

إلى جانب موهبتها فى الرسم بالخيوط، بدأت مروة فى عمل مجسمات الأيدى  (Ηανδ Χαστινγ)، ومصغرات أكل بعجينة السيراميك "منمنمات"، وتقول: "أحاول انتقاء أفضل الخامات، وأهتم بكل التفاصيل، وأحاول فهم طلب العميل لأبدع له قطعة فريدة لأننى أعتبر أن (الهاند ميد) وسيلة لترجمة المشاعر والمعانى بشكل ملموس وذى قيمة جمالية".

 

Outfit

أزيــاء‭ ‬رمضانية‭ ‬بـاموتيفاتب‭ ‬تراثية

 

 

استطاعت مصممة الأزياء سمر علي، أن تلفت الأنظار إلى تصاميمها المبتكرة مع إطلاقها مجموعة جديدة بحلول كل موسم، ومؤخراً أزاحت الستار عن مجموعتها لأزياء شهر رمضان، التى عكست الفخامة المعهودة والرسوم المميزة للشهر الفضيل.

فى المجموعة الجديدة استخدمت المصممة أقمشة الكتان المناسبة للصيف بألوان مختلفة، واعتمدت على رسم الموتيفات التراثية المميزة على بعض الموديلات، مثل رسم أم كلثوم والجرامافون والشيشة والطربوش والراديو القديم وكلها رموز لزمن جميل يعيدنا بالذاكرة إلى شهر رمضان زمان.

تقول سمر لـ"آخرساعة": "المجموعة تناسب كل الفئات العمرية من الفتيات الشابات إلى الأمهات، وركزت على بعض الأفكار البسيطة والراقية، كرسم فراشات جانبية لبعض موديلات الكبار، تتميز بالأناقة والبساطة التى يطلبها بعض الفئات العمرية الكبيرة.

وتنوعت القطع بين العبايات والبونشوهات بألوان مختلفة، مع رسم آلة العود وبعض الحروف العربية المميزة، وكذا رسم بعض العبارات المستوحاة من التراث، لأن فكرة المجموعة الجديدة تنطلق من التراث العربى القديم، وهذا ما يطلبه الكثير من بنات حواء حالياً.