بقلم : محمد أبوذكرى
كل عام وأحبتى وإخوتى وأصدقائى الأقباط بخير وسعادة وهنا، وعيد قيامة مجيد، وتبقى مصر أمة واحدة تحمل فى قلبها جناحى السلام، الهلال والصليب، الدين لله، والوطن للجميع.
الحق أقول كلنا إنسان، نحاول معا أن تصفو القلوب، نعانق الروح بالروح، ونتعلم من السيد المسيح عليه السلام فى عيد القيامة معنى السلام مع النفس والروح، وكيف نتصالح مع أنفسنا، ولا نتعامل إلا بحب ورفق ولين ورحمة مع كل البشر أجمعين.
والحق أقول تعلموا من سيرة المسيح، وأمنا مريم البتول خير النساء، وأنقى النساء وأطهر النساء، هى النور، أم النور، بل هل كل النور التى جاءت إلينا بالبشرى والبشارة، المسيح ابن مريم.
الحق أقول علموا أبناءكم أن فضيلة الاحترام والحب والمودة والرحمة من أعظم الفضائل التى يحبها الله، علموهم صلة الرحمة، وحق الجار وسابع جار، وزيارة الأهل والأصحاب والأصدقاء دون تمييز أو تحيز أو تشدد، أو إقصاء الآخر، فلم تعرف مصر طوال تاريخها كلمة آخر، ويكفى أن أقول لكم إن علاقتى بقداسة البابا شنودة امتدت لسنوات طويلة منذ أن كنت طالبا بجامعة الاسكندرية وحتى وفاته وقد تعلمت منه الكثير والكثير، وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على المحبة والود الذى جمعنى به، وكل هذا جاء بفضل زملائى بالكلية إيهاب وليم صادق رزق الله صديق العمر ويوسف دانيال طانيوس زميلى الطيب وغيرهما كثيرون. وكل عام وكل أحبائى بخير.