توماس نيدز.. مصرفي يهودي سفيرًا لواشنطن في إسرائيل

توماس نيدز
توماس نيدز

عيَّنت إدارة بايدن، نائب وزير الخارجية فى إدارة أوباما، رجل الأعمال اليهودى المصرفى توماس نيدز سفيرًا جديدًا للولايات المتحدة فى إسرائيل. وهو القرار الذى خالف كل التوقعات حول الشخصية المزمع خلافتها للسفير السابق ديڤيد فريدمان؛ فرغم انتماء نيدز إلى المعسكر الديمقراطي، وضلوعه فى تفاصيل ترسيم استراتيجيات الحزب، فإن انشغاله بعالم الأموال والصفقات أبعده عن بورصة الأسماء المتوقعة للمنصب، ولم يصدر الرئيس الأمريكى قرار تعيينه إلا فى 28 أبريل الماضي، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

 

وخلافًا للتوقعات أيضًا، يبدو أن نيدز كان أحد كوادر الحزب، الذين جرى تأهيلهم لمناصب سياسية كبيرة، ففى عام 2006 رشحته هيلارى كلينتون خلال حملة الانتخابات الرئاسية لمنصب رئيس طاقم البيت الأبيض، لكن آمالها تبدَّدت بعد خسارته أمام المنافس العنيد دونالد ترامب.

 

توماس ريتشارد نيدز من مواليد 1961، وهو نائب رئيس مؤسسة الخدمات المالية والاستثمارية الأمريكية "مورجان ستانلي"، وعضو فى لجنة إدارة وتشغيل المؤسسة  نيدز فينانس∪، وهى منظمة وطنية لتمويل المستهلكين، فضلًا عن رئاسته لكنيس "معبد إسرائيل"، والطائفة اليهودية فى "دولوث".

 

فى 29 سبتمبر 2010 عينه الرئيس باراك أوباما نائبًا لوزير الخارجية لشئون الإدارة والموارد، ومنحته وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون فى يناير 2013 جائزة الخدمة المتميزة، وهو التقدير الدبلوماسى الأعلى فى الولايات المتحدة.

 

سفير الولايات المتحدة الجديد لدى إسرائيل يعد من أبرز الداعمين لقرار التعامل دبلوماسيًا مع طهران، والعزوف عن خيار العقوبات والمواجهة العسكرية معها على خلفية برنامجها النووي؛ لكنه يطالب فى الوقت نفسه، بتوفير ضمانات الأمن الإسرائيلي، ووقف دعم طهران للتنظيمات المسلحة، سيما حزب الله، والمليشيات الموالية لإيران فى العراق وسوريا.