رفضت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، اليوم، السبت 1 مايو، ما جاء في قرار البرلمان الأوروبي من اعتبار المناهج التدريسية، التي تقوم بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينية "الأونروا" تدعو إلى الكراهية والعنف، وربط هذا القرار بالمساعدات التي تُقدم للأونروا من الاتحاد الأوروبي واشتراط إزالة هذه المواد من الكتب التعليميه للطلاب.
واعتمد البرلمان الأوروبي تشريعًا يدين وكالة "أونروا"، ويتهمها بتضمين كتبها المدرسية مواد تعليمية تحض على الكراهية والعنف ضد إسرائيل، تقوم بتدريسها للأطفال في التعليم الابتدائي والإعدادي في فلسطين.
وقالت لجنة اللاجئين الفلسطينيين، في بيانٍ صادرٍ عنها، حصلت "بوابة أخبار اليوم" على نسخةٍ منه، "أننا في اللجنة المشتركة للاجئين نرى أن هذا الموقف يستند إلى معلومات عارية من الصحة، وأن مضمونه سياسي منحاز بشكل سافر للموقف الإسرائيلي، حيث أن المواد التي تُدرس منذ عقود من الزمن ملتزمة بمنهاج الدول المضيفة للأونروا، هذا علاوة على أنها خضعت أكثر من مره للفحص والتدقيق من لجان مختصة، ومنها الأمم المتحدة، ووجدت أنها تتناسب تمامًا مع ما تقره الأمم المتحده من معايير وقيم إنسانية".
وأضافت اللجنة، في بيانها، "أن ما يدعو للأسف والاستهجان هو خضوع البرلمان الأوروبي للضغوط الإسرائيلية والأحزاب اليمينية المتطرفة داخل الكيان المحتل حيث شكّل هذا الموقف سابقة خطيرة بحق مجتمع اللاجئين الذين عاشوا المعاناة وويلات اللجوء والتهجير علي مدار 72 عام".
وأكدت اللجنة المشتركة للاجئين أن المنهاج الذي يتم تدريسه والذي يعّرف الطلاب بتاريخ وجغرافية بلادهم وتعليمهم القيم والمبادئ والأخلاق والدين والعلوم وكل مايتعلق ببلادهم، ووفقًا لمعايير حقوق الإنسان ومبادئ وقيم العدالة والمساواة، يجرى تطبيقه بكل مناطق عمليات الوكالة وبإشراف لجان مختصة من الأونروا.
وأشارت في الوقت ذاته قائلةً: "لكن في ذات الوقت لم يلحظ البرلمان الأوروبي المواد التدريسية في المنهاج الإسرائيلي المليء بمفاهيم الكراهية والعداء وإطلاق الألفاظ النابية على العرب والمسلمين".
وطالبت اللجنة البرلمان الأوروبي، بتشكيل لجنة محايدة بالتعاون مع الأمم المتحدة من أجل مراجعة المنهاج الإسرائيلي، والوقوف على حقيقة خطاب الكراهية والعداء والتحريض على العنف والقتل ضد العرب والفلسطينيين الموجود بالمنهاج والثقافة الإسرائيلية، مشيرةً إلى أنها تنظر بخطورة بالغة لهذا الموقف الذي تبناه البرلمان الأوروبي، والربط غير المنطقي ما بين استمرار تقديم تمويل لعمليات الأونروا وبين إزالة هذه المواد من المنهاج التعليمي.
ودعت لجنة اللاجئين الفلسطينيين البرلمان الأوروبي بسرعة العودة عن هذا الموقف خاصة أن الأونروا تعاني من أزمات في التمويل وعلى أعتاب عقد المؤتمر الدولي للدعم المستدام للأونروا، تُعول خلاله على دور مميز للاتحاد الأوروبي، الذي له دور كبير وشراكة حقيقية مع الأونروا على مدار وجودها في دعم وتمويل برامجها الهادفة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ علي الأمن والاستقرار في المنطقة.
