بعد ذكرها في مسلسل الاختيار 2.. ننشر اعترافات زوجه الإرهابي همام عطية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

سلطت الحلقة 18 من مسلسل الاختيار 2 علي زوجه الارهابي همام عطيه زعيم تنظيم اجناد مصر الإرهابي.

 

وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تمكنت من الإيقاع  بالإرهابي وأعضاء التنظيم، من خلال تجنيد أحد الأعضاء ومراقبة زوجته، وتدعى بسمة مصطفى، زوجة همام عطية.

 

اقرا ايضا|بعد ظهوره في «الاختيار 2».. تعرف على قصة الإرهابي همام عطية

وقالت بسمة مصطفى في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا: «أنا متزوجة من همام محمد أحمد على عطية، وأنجبت منه 9 أبناء، 6 بنات وثلاثة أولاد، بالإضافة إلى أن همام فى الأصل ابن خالى وتزوجت به عام 2004، وأنا لم أحصل على مؤهل دراسى، بينما كان همام حاصلا على الشهادة الإعدادية، وكان يعمل فى السعودية منذ عام 2002، حتى نهاية 2011 فى تجارة الدواجن، ولما رجعنا مصر فى نهاية 2011 تقريبا انقطع عن العمل».

وأضافت: «همام اتولد فى سويسرا، وكان يعيش مع والديه، وأنا مش فاكرة والده كان بيشتغل إيه، ثم تطلقت والدة همام، وعادت إلى مصر مع طفلها ذى الأعوام الـ6، وتزوجت من شخص آخر كان اسمه سمير، ولما همام كمل 11 سنة رجع سويسرا عاش مع والده، وفضل هناك لغاية ما كمل 20 سنة تقريبا، وكان بيشتغل هناك فى المطاعم، وبعد كده همام رجع مصر تانى علشان يشوف موضوع الجيش بتاعه وحصل على إعفاء وبعد كده سافر إلى السعودية، واشتغل فى تجارة الدواجن بالمدينة المنورة، وأنا كنت قاعدة بالمدينة المنورة مع أهلى، لأن أنا سافرت مع أهلى من وأنا عندى 4 سنوات، لأنهم كانوا شغالين هناك وفى عام 2004 اتقدم لى وتزوجنا فى المدينة، وفضلنا متواجدين بالسعودية حتى عام 2011، وخلال هذه الفترة أنجبنا 9 أولاد، وهو لما كان بيشتغل فى سويسرا كان بيغسل أطباق فى مطعم».

وتابعت: «عندما كنا فى السعودية همام سافر للعراق لمدة شهرين، وسافر معاه محمد سامى ابن خالى وابن عم همام،  ولما رجع قال لى إنه هو كان بيجاهد ضد الأمريكان فى العراق، والكلام ده كان فى عام 2007، وهمام رجع لوحده ومحمد سامى مرجعش معاه، وانقطعت أخبار محمد سامى وتقريبا اتقتل فى العراق، وهمام رجع من العراق على السعودية وقال لى إنه كان عايز يجاهد ضد الأمريكان فى العراق لكن الناس اللى قابلهم هناك طلبوا منه يحارب الشيعة وهو رفض ورجع، لكنه أكد لى أنه تدرب على استخدام الأسلحة».

وأردفت: «فى عام 2011 همام أمه تطلقت مرة أخرى، وقال لى إنه مش هينفع يسيب والدته قاعدة لوحدها، وعلشان كده رجعنا كلنا، ولما رجعنا فتح مشروع صغير لتجارة الدواجن لكنه فشل، وأخدنا شقة إيجار فى الطالبية، وقعدنا فيها لمدة سنة، وخلال الفترة دى همام سابنى أنا والأولاد لوحدنا لمدة 5 شهور، وسافر العريش، وقال لى ساعتها علشان يستخبى من الشرطة، لأنه مطلوب، كاشفا لى أنه فى منتصف 2012 كان هو وصديقه بلال فرحات راكبين عربية وحصل تبادل لإطلاق النار مع كمين شرطة بس مقليش إيه سبب ضرب النار، وبعدين هرب هو وبلال على العريش، وفضل هناك حوالى 5 شهور، وبعدين روحت أنا والأولاد قعدنا معاه فى العريش فى منطقة اسمها الخزان، وهمام كان مأجر شقة علشان نقعد فيها معاه أنا والأولاد، وبعد 6 شهور وتقريبا فى منتصف عام 2013، رجعنا على فيصل، وأنا على حد علمى همام لم ينضم لأى تنظيم فى سيناء لأنه بطبيعته وشخصيته بيحب يشتغل لوحده بدون أن ينضم لأى تنظيمات إرهابية، وهمام خلال فترة العريش أو بعد ما رجعنا مشتغلش حاجة خالص، ولما كنا فى العريش كان فيه واحد اسمه أبوعماد بييجى لهمام وبيديله مبلغ 1300 جنيه شهريا، وكان بيدفع منهم 300 إيجار الشقة والباقى بنصرف منه، واحنا لما كنا قاعدين فى المرج همام بدأ يفكر يسيب الشقة بتاعت المرج علشان الجيران اللى فى المنطقة أخلاقهم كانت سيئة جدا، وفعلا همام لقى شقة فى الطوابق فيصل فى شارع الصفا والمروة، وانتقلنا فيها أنا وهو الأولاد وتقريبا الكلام ده كان فى نهاية 2013، وفى الفترة دى بدأ همام يفكر يعمل تنظيم إرهابى فى الفترة اللى قاعدين فيها فى شقة الصفا والمروة، وفعلا همام أنشأ تنظيم اسمه "أجناد مصر" وأنا أعرف من أعضائه بلال فرحات وهو اسمه بلال صبحى وهو  الصديق المقرب  لهمام وكان بييجى فى العريش وفى شقة المرج وشقة فيصل، وكان فيه واحد تانى اسمه محمد صابر.

 

واستطردت: «همام كان بيقول لى إن الهدف من التنظيم قتل ضباط الشرطة لإنهم مش بيطبقوا الشريعة الإسلامية وعلشان كده هو والناس اللى معاه كانوا بيقتلوا ضباط الشرطة، وهمام كان بيقابل دايما أعضاء التنظيم فى الشارع ومكنش بيعرفهم هو ساكن فين علشان لو حد اتمسك ما يبلغش عنه أو يقول على مكانه، وكان بيقتل ضباط الشرطة بالقنابل، وأنا ماكنتش أعرف مين اللى بيصنع القنابل فى الأول بس لما روحنا شقة فيصل اكتشفت إن همام هو اللى كان بيصنع القنابل بنفسه».

وأشارت الزوجة: «تنظيم أجناد مصر نفذ عمليات كتير بس أنا عرفت تفجير عند قسم الطالبية وفيه ضابط مات فيه وتفجير عند جامعة عين شمس، وأنا عرفت إن تنظيم أجناد مصر اللى نفذ العمليات دى لأن كل معلوماتى باخدها من همام لأن إحنا معندناش تليفزيون وهمام مكنش يسيبنى أخرج من الشقة نهائيا.

وأردفت: «عرفت من همام إن فيه ناس انضمت ليهم فى تنظيم أجناد مصر وكان فيه واحد اسمه سيف كان بيجيب لهمام فلوس باستمرار وكان بيصرف منها على أعضاء الجماعة اللى معاه لأنهم كانوا زينا بالضبط بيبقوا واخدين شقق إيجار بالإضافة إلى مصاريفهم الشخصية، كانت من الفلوس اللى كان سيف بيجيبها لهمام بالإضافة إلى شراء متعلقات المتفجرات اللى بيصنعوا بيها قنابل للتنظيم، ومن حوالى 3 أسابيع همام خرج وكان معاه عبوة ناسفة علشان يسلمها لأعضاء التنظيم ومعرفش سلمها لمين بالضبط وتقريبا فى اليوم ده همام رجع الساعة 11 مساء وبعد ما رجع بنص ساعة لقيت الباب اتكسر وناس كتير دخلت الشقة لابسين أقنعة سوداء ومسكوا همام وخدونى أنا وأولادى دخلونى شقة الجيران اللى فى نفس الدور وبعدها مشيت أنا والأولاد وعرفت بعدها أن همام اتقتل.. كان معاه بطاقة مزورة باسم أشرف صالح عودة سلامة، وفيها صورة همام الشخصية، وده علشان هو كان مطلوب من الشرطة، وهى معاه من واحنا راجعين فالطريق من العريش رايحين للقاهرة قابلنا واحد صديق همام إداله البطاقة المزورة، وهمام كان بيستخدمها فى جميع تحركاته وفى إيجار الشقق، وكمان همام كان محتفظ ببندقية ومسدس وقنابل بالإضافة إلى المبالغ المالية اللى كان سيف بيجبهاله كل فترة وكان همام بيصرف منها على تصنيع القنابل، وكمان كان فى الشقة المصوغات الذهبية بتاعتى أنا وأولادى".

 

وكشفت التحريات والتحقيقات التي جرت في قضية تنظيم أجناد مصر، أن همام محمد أحمد عطية، كان بائعا للدجاج وشارك في اعتصام رابعة العدوية المسلح، وخرج منه بعد فضه، وانضم لأنصار بيت المقدس، وانشق عنه، وشرع في استقطاب عناصر تعتنق الفكر التكفيري، وأسس جماعة «أجناد مصر»، التي انضم لها معتنقو الأفكار الإرهابية القائمة على تكفير الحاكم، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والسفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس والأقباط والكنائس، واتخذ مقرا له ليصنع القنابل والعبوات الناسفة المستخدمة في الجرائم بنفسه.

وأكدت التحقيقات التي باشرتها الأجهزة الأمنية والقضائية، أن «همام» أعدّ برنامجا قائما على محاور فكرية وعسكرية وحركية تمثلت في عقد لقاءات تنظيمية للمتهمين أعضاء التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجنبا للرصد الأمني، كان يحاضرهم خلالها عن الأفكار التكفيرية، بخلاف إمدادهم بمطبوعات وكتب تدعم تلك الأفكار وإعدادهم عسكريا بتدريبهم على تصنيع المتفجرات واستخدام الأسلحة النارية، وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي ورفع المنشآت واتخاذ أعضاء الجماعة لأسماء حركية، والتي توصلت لها تحريات الأمن الوطني.

 

واستعان «همام»، بمساعده الإرهابي بلال إبراهيم صبحي فرحات، وكلفه بالمسؤولية العسكرية للتنظيم، حيث تولى الأخير الإشراف على تنفيذ العمليات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة وإمداد أعضاء التنظيم بالعبوات الناسفة والمتفجرات.

44 عملية إرهابية نفذها «همام» وعناصر تنظيمه، أبرزها تفجيرات جامعة القاهرة التي راح ضحيتها العميد الشهيد طارق المرجاوي والمقدم أحمد زكي من قوة مديرية أمن الجيزة واللواء عبد الرؤوف الصيرفي، وتفجير قنبلة أمام قسم شرطة الطالبية، والتي أسفرت عن استشهاد الرائد ضياء فتحي فتوح، من قوة الحماية المدنية، في أثناء تفكيكها، وتفجير قنبلة بميدان لبنان أسفرت عن استشهاد الرائد محمد جمال، فضلا عن تفجيرات في مصر الجديدة، وكذا استهداف عددا من ضباط الشرطة والجيش.

وانتقل «همام»، للإقامة في منطقة الطوابق المزدحمة، بصحبة زوجته وأبنائه الـ9 مستغلاً حالة الزحام فيها، للاختفاء عن أعين الشرطة.

وتمكن قطاع الأمن الوطني، في أبريل 2015، من تحديد ورصد مكان اختباء همام عطية، بعد القبض على عدد من العناصر المرتبطة به، والذين أرشدوا عن مكانه وكيفية التواصل معه والمحيطين به، وانطلقت مأمورية إلى مكان اختبائه، ونجحت الشرطة في القضاء عليه، بعد تبادل لإطلاق النار.

وفي ديسمبر 2017، قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا برئاسة المستشار معتز مصطفى خفاجي، بانقضاء الدعوى الجنائية ضد المتهم الرئيسي في تنظيم «أجناد مصر»، همام عطية لوفاته، وبإعدام 13 من عناصر التنظيم، وهو الحكم الذي جرى تنفيذه مطلع العام الجاري.