فجر جديد

والأدوية البيطرية أيضا

هبة حسين
هبة حسين

خطوة مهمة وحاسمة تلك التى اتخذها الرئيس السيسى بإنشاء مجمع الصناعات الدوائية  لسد احتياجات السوق المصرى من الدواء، خاصة الأدوية المهمة التى نستوردها من الخارج وتستهلك نسبة لابأس بها من العملات الصعبة، فضلا عن اتاحة التصدير للخارج.
 واذا كانت «مدينة الدواء» أحد أهم المشروعات القومية لتأمين الأدوية الحيوية للدولة وضمان حصول المواطنين على علاج دوائى عالى الجودة وآمن بسعر معقول بعيدا عن الممارسات الاحتكارية، فمصر تحتاج أيضا لخطوة مشابهة فى مجال الأدوية البيطرية.
 تملك مصر صناعة ضخمة فى مجال الإنتاج الحيوانى والداجنى وتستهلك كل عام أدوية بمئات الملايين من الجنيهات معظمها يتم استيرادها من الخارج، ولكن للأسف تواجه هذه الصناعة دائما مشاكل ضخمة وخسائر لاتقدر بثمن بسبب تسرب الأدوية المغشوشة للسوق المحلى عبر مصانع «بير السلم»، واستخدام علامات تجارية لكبرى الشركات ووضعها على عبوات تحمل مواد غير فعالة وتحصينات مضروبة مما يؤدى الى أمراض فى الدواجن والماشية ونفوق قطعان بأكملها لعدم صمودها أمام الهجمات الفيروسية والأوبئة، والنتيجة تكبد المربين خسائر فادحة وحرمان الدولة من عوائد الاستثمار فى القطاع الداجنى والحيوانى. 
أعتقد أنه آن الأوان لوضع صناعة انتاج الأدوية البيطرية ضمن المشروعات القومية العاجلة بدلا من الاستيراد من الخارج وللحفاظ على ثروتنا الحيوانية والداجنة من خطر الأدوية المغشوشة.