الضيف أحمد.. اتصلت زوجته بـ«النجدة» قبل وفاته لإنقاذه

ثلاثي أضواء المسرح - أرشيفية
ثلاثي أضواء المسرح - أرشيفية

لم يكن رحيل الفنان الكوميدي الكبير الضيف أحمد الضيف، نجم ثلاثي أضواء المسرح، عاديًا بل بدا وكأنه مشهد سينمائي بعد انتهائه من إجراء بروفة على خشبة المسرح مثل فيها دور رجل ميت !!

 

كان هذا المشهد هو الأخير في المسرحية التي كان يمثل ببطولتها وإخراجها, وعندما انتهى أحمد الضيف من تمثيل هذا المشهد في الساعة الواحدة صباحا, توجه إلى ليلقى ربه. 

 

بدأت قصته مع الموت جاءت أقرب من الخيال حسب ما ورد في جريدة أخبار اليوم عام 1970, كان في أتم صحة وعافية بعد أن سافر إلى الأردن مع الفنان سمير غانم وجورج سيدهم؛ حيث شاهدوا في عمان العرض الأول لفيلم "المجانين الثلاثة", واستقبله الجماهير أروع استقبال.

 

اقرأ أيضًا| فريد الأطرش يغني قصة حياته ويعترض على «كلمة» 

 

كان سعيدا بنجاح الفيلم, ولم يصدق أن جماهير البلاد العربية تكن له وزميليه كل هذا الحب والتقدير, وعادوا جميعا إلى القاهرة في الساعة الرابعة بعد ظهر, حيث جلس مع ابنته الوحيدة "رنا" التي لم تتجاوز عاما ونصف العام؛ إذ كان زوجا سعيدا تزوج عن حب زوجته "نبيلة" منذ ثلاث سنوات فقط. 

 

أخذ يداعب ابنته وقدم لها هدية جديدة اشتراها لها, وحدث زوجته عن النجاح الذي لقيه الفيلم في عمان حتى جاءت الساعة التاسعة مساء وقال لها: سأذهب إلى المسرح لإجراء البروفة الأخيرة وساعود مبكرا, لأنني أشعر ببعض الإرهاق.

 

واستكملت الفنانة هالة فاخر أنها كانت تنتظره  بالمسرح, لأنها تقوم بدور الزوجة أمامه ولاحظت أنه مجهد جدا وطلبت منه أنه يأخذ قسطا من الراحة لكنه رفض وقال: سأكتفي بالإخراج فقط ولن أمثل, ولكنه عاد وقرر أن يمثل أيضا, وكان المفروض أن يجري العرض الأول أمام الجمهور في اليوم الثاني لكنه زاد عليه الإرهاق ولم يستطع استكمال البروفات !

 

وعاد إلى منزله مرة أخرى وقد رأت زوجته الإرهاق والتعب زاد على وجه الضيف أحمد, وقال لها فعلا إنه يشعر بشئ من الاختناق وضيق في التنفس وتصاحبه آلام في الصدر مع صرخات من شدة الألم.

 

اتصلت الزوجة بأكثر من طبيب ولكنه لم تستطع العثور على أي طبيب حتى الساعة الرابعة صباحا, فاتصلت بوليس النجدة لإنقاذ زوجها من شدة الألم لأنه في حالة خطرة, وعدها البوليس بالبحث عن طبيب له, فاقترح جيران الضيف أحمد ضرورة نقله إلى مستشفى وهي مستشفى العجوزة, وعند وصوله توقف قلبه وأوجع الملايين من بعده.

 

عاد الضيف إلى منزله بلا جسد مع صرخات زوجته وجيرانه, وكان كل شئ يبدو مستحيلا, استيقظت ابنته على صرخات أمها وبكت دون أن تدرك أن الذي يلاعبها مات.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي