في مثل هذه الأيام من شهر رمضان المبارك تمر ذكرى وفاة الفنان الكبير حسين الشربيني الذي ولد بمحافظة القاهرة عام ١٩٣٥ كان يعشق التمثيل منذ الطفولة ثم التحق بكلية الآداب قسم علم النفس والاجتماع.
اشترك حسين الشربيني بفريق تمثيل الكلية ولموهبته المتميزة استطاع أن يلفت انتباه المشرف على الفرقة الفنية الذي نصحه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية لثقل هذه الموهبة مما يؤهله للعمل بالسينما وبناءً على نصيحة أستاذه حصل على بكالوريوس معهد الفنون المسرحية بعد ذلك.
اقرا ايضا|صور | نيكول سابا تتألق في سهرة رمضانية بالقاهرة
تم تعينه بهيئة السكة الحديد بمحافظة أسيوط التي ترك العمل بها بعد أيام قليلة ليعود للقاهرة وفور عودته قراء في الجريدة ان الفندق الذي كان يقيم به في أسيوط انهار على رأس نزلائه ليحمد الله على قراره بترك هذه الوظيفة بعد ذلك عمل صحفيا بجريدة الجمهورية ولكنه ترك العمل بها بعد أيام معدودة كما عمل مدرسا بأحد المدارس الخاصة ولتمسكه بحلمه بأن يصبح فنانا ترك العمل بها أيضآ.
ثم تأتي له الفرصه بأن يصبح ممثلا من خلال اعلان عن طلب وجوه شابه للاشتراك في مسرح التلفزيون فتقدم للاختبارات ونجح ليقدم عدة مسرحيات منها من أجل ولدي و شقة للإيجار ليحقق نجاح كبير ويتم ترشيحه للعمل بأول أعماله بالسينما فيلم المارد لبيدأ مشوار فني حافل بأعمال خالدة فقدم للتلفزيون مسلسلات كثيرة منها حكاية ميزو مع الفنان سمير غانم و ليلة القبض على فاطمة و أيضآ مسلسل هند و الدكتور نعمان و رحلة المليون و امرأة من زمن الحب و الرجل الاخر
كما اشترك بالعديد من الافلام السينمائية الناجحة مثل النداهة و ضربة شمس والأفوكاتو مع الفنان عادل امام ليحقق معه نجاح كبير يؤهله للاشتراك في أفلام عديدة مع الزعيم مثل فيلم انا اللي قتلت الحنش و الهلفوت والإنس والجن. حصل على جائزة احسن ممثل دور ثاني بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن أقوى ادواره على الإطلاق في فيلم جري الوحوش أمام النجم نور الشريف الذي كان يجسد فيه دور المحامي الواعظ شارك أيضآ في فيلم الإمبراطور مع الفنان أحمد زكي ومع الفنان محمود عبد العزيز قدم فيلم ابو كرتونة وكان آخر أعمال هي مسرحية الملك هو الملك مع الفنان صلاح السعدني.
في سنواته الأخيرة تعرض لكسر بمفصل قدمه اليسري أثناء قيامه بالوضوء ليعتبر هذا الموقف رسالة من الله ويبتعد عن الفن حتى وفاتة في ١٤ سبتمبر عام ٢٠٠٧ عن عمر يناهز ٧٢ عاما و كان يقضي آخر أيامه مع أسرته وايضا في قراءة القرآن والعبادة و التقرب الى الله .
وفي أحد أيام رمضان الاولى لعام ٢٠٠٧ جلس الفنان حسين الشربيني على مائدة الافطار وسط أسرته الصغيرة ليتناولوا طعام الافطار لاكن باغته الموت وسط مشهد حزين ليرحل عن عالمنا في هدوء.
وفي اليوم التالي من وفاته كانت صلاة الجنازة عليه بمسجد رابعة العدوية وسط حضور كبير من المصلين
تحدث الإمام قائلا أن الفنان حسين الشربيني كان هنا بالأمس يقراء القرآن بخشوع وتدبر حتى قبيل أذان المغرب ودموعه تنهمر بشدة
