استقالة مستشار روحانى وسط الجدل حول تسريبات ظريف مكالمة هاتفية

محمد جواد ظريف
محمد جواد ظريف

وسط حالة من اللغط تفشت فى الداخل الإيرانى عقب نشر تسريب صوتى لوزير الخارجية محمد جواد ظريف انتقد فيه القائد الراحل قاسم سليمانى ومدى هيمنته على مراكز صنع القرار فى البلاد، قدم حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيرانى حسن روحانى أمس استقالته من منصب رئيس المركز الرئاسى للدراسات الاستراتيجية. وبحسب شبكة "إيران إنترناشيونال"‭‬ فقد تم تعيين على ربيعي‭،‬ المتحدث باسم الحكومة بدلاً عنه.

وكانت وسائل الإعلام التابعة للتيار المحافظ قد وجهت أصابع الإتهام إلى آشنا‬ ملمحة لتورطه فى نشر التسريب الصوتى. وقبل يومين قالت وكالة أنباء "تسنيم" القريبة من الحرس الثورى أن تسريب الملف الصوتى للمقابلة التى أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية برئاسة الجمهورية‬  "تجعلنا نوجه أصابع اللوم إلى آشنا أكثر من أى شخص آخر لأنه هو المسؤول عن هذا المركز".   

والمقابلة‬ التى تبلغ مدتها ثلاث ساعات كان من المفترض أن تبث لاحقًا لكن الكشف عنها أطلق سجالاً واسعاً فى إيران‬ وسط دعوات لمحاسبة وزير الخارجية.

وأمس الأول استدعت لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى البرلمان ظريف‭‬ لسماع أقواله‭‬ حول ما تضمنه الملف الصوتى الذى تم تسريبه إلى وسائل الإعلام.

ويأتى هذا وسط احتدام المواجهة بين ايران والدول الغربية على صعيد المفاوضات النووية‭‬ وبين الجمهورية الإسلامية واسرائيل على صعيد الهجمات على المنشآت النووية.

وفى السياق ذاته‬ أعلن ممثل المرشد الإيراني‬ على خامنئي‭‬ أمس أن فصائل موالية لبلاده أطلقت صواريخ على إسرائيل. وأوضح عبد الله حاج صادقي‭‬ ممثل خامنئى فى الحرس الثورى الإيراني‬ أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل نفذته مجموعات موالية لإيران تعمل بالنيابة‭،‬ مشيرًا إلى أن تلك الصواريخ لم تطلق من "قواعد إيرانية بل من قواعد الثورة الإسلامية فى الخارج"‭،‬ فى إشارة إلى فصائل وميليشيات تدعمها طهران فى الخارج من حركة حماس مروراً بحزب الله بالإضافة إلى بعض الميليشيات العراقية والحوثيين.

وكانت إسرائيل شهدت الأسبوع الماضى هجمات صاروخية عدة أطلقت من قطاع غزة‭،‬ كما أفادت وسائل إعلام محلية عن انفجارات غريبة بالقرب من مفاعل نووى لم تعرف تفاصيلها بوضوح.

فى سياق متصل‭‬ صحيفة  "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية‭‬ أن إيران تمتلك عددا لا يحصى من سلاح يهدد مستقبل إسرائيل. وقالت فى تقرير إن إيران تمتلك عددًا لا يحصى من الطائرات المسيرة‬ وهو السلاح الذى يشكل تهديدًا مستقبليًا على البلاد‭،‬ إذ أن تهديدات المسيرات الإيرانية‬ أكثر تعقيدًا‭‬ لأنها تتضمن طائرات أكبر. وقد بدأت إيران فى صناعة هذه المسيرات منذ ثمانينيات القرن الماضي‭‬ ممثلة فى برنامج "أبابي" "مهاج" ،‬ كما تمتلك إيران مسيرات متطورة تعد نسخاً من نماذج أمريكية.