Handmade النص الحلو

أجواء رمضان وكعك العيد بحجــــم عقلة الإصبع!

هبة عثمان
هبة عثمان

إشراف: أحمد الجمَّال

 عالم صغير لكنه جميل، يحمل كل تفاصيل حياتنا اليومية فى شكل منمنمات تصنعها أنامل هبة ناصر عتمان (30 عاماً)، التى ما إن تقع عينك على عمل فنى من تنفيذها تبهرك تفاصيله الدقيقة، ولا تكاد تصدق أن بإمكان أى فنان مهما كان موهوباً أن يبدع كل هذا الجمال.

 

قبل نحو أربع سنوات، أُغرِمت ابنة بورسعيد بالصلصال، وبالمصادفة بدأت فى تشكيله، ووجدت أن الأمر غاية فى الإمتاع، وأدركت مهارتها فى استخدامه كخامة طيعة، وسرعان ما طوّرت مهارتها بمتابعة فيديوهات على موقع «يوتيوب» لفنانين أجانب بارعين فى هذا المجال، ثم بدأت تجرِّب بنفسها صُنع أكلاتٍ مصغرة فى حجم عملة الجنيه المعدنية.

 

القطع فى حجم الجنيه المعدنى

للوهلة الأولى يظن مَنْ يرى تصاميم هبة بالصلصال أنها تخرجت فى إحدى كليات الفنون، لكنها تقول لـ«آخرساعة»، إن عملها الحالى بعيد عن دراستها الأصلية: «أنا خريجة إدارة أعمال، شعبة نظم معلومات، والموضوع بــــدأ معـــى هــــواية، وأصبحـــــتُ ســـعـيدة جداً بممارستها».

تنفيذ مجسّماتٍ متناهية الصغر ينطوى على صعوبات كبيرة، إذ تقول هبة: إن أكبر عقبة تواجهها هى أن يخرج العمل المصغَّر مشابهاً للواقع، إذ يتطلب ذلك دقةً شديدة، فكلُ قطعةٍ تكون فى حجم عقلة الإصبع أو أقل.

لا تكتفى المبدعة الشابة بالصلصال فقط، بل تعتمد خامات أخرى مثل الخشب وعجينة الســيراميك أحـــياناً، بجـــانب ألــوان الإكريليك والباستيل.

ونفّذت هبة العديد من الأفكار البديعة، ومنها ما يعبر عن أجواء شهر رمضان، والطبلية الفلاحى التى تعكس بساطة الحياة فى الريف، وفى كل مرة قد يستغرق إنجاز العمل نحو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع للانتهاء منه، وهى غالباً تبحث عن فكرة نابعة من التراث المصري، لأنه بحسب ما تقول «لا مثيل له فى أى بلد آخر»، كما أن هناك أشياء بدأت تختفى بمرور الزمن، ومن الضرورى أحياؤها بواسطة الفن.

عموماً، تعشق هبة عمل مجسّمات صغيرة مرتبطة بالمناسبات، مثل شم النسيم وعيد الفطر والمولد النبوى، ومؤخراً نفذت «ماكيت أجواء رمضان»، ليعكس ــ حسبما تقول ــ كل شيء كان ولا يزال موجوداً فى شوارعنا يعبر عن حالة الفرح بقدوم الشهر الفضيل، مثل زينة رمضان وعربة الفول والحلويات والفانوس.. إلخ».

وترى الفنانة المبدعة أن هذا الفن رغم جماله، فإنه غير منتشرٍ فى عالمنا العربي، على عكس الحال فى الدول الغربية، لكن نظراً لأنها تنشر أعمالها على السوشيال ميديا فقد لمست ردود فعلٍ إيجابية وتحمَّس كثيرون وطلبوا منها تعلُمِ هذا الفن من خلال «كورسات». وتحلم بأن يكون لديها «جاليري» صغير يضم مجسّمات مصغّرة لكل تفاصيل الحياة فى مصر زمان.

 

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا