التعليم الفنى ببورسعيد

دراسة وتدريب بأجر 2000 جنيه بالمصانع وتعيين بعد التخرج في بورسعيد

 تدريب الطلاب داخل المصانع عملياً
تدريب الطلاب داخل المصانع عملياً

لم يكن غريبا أن تتجه الغالبية من طلبة وطالبات الشهادة الإعدادية ببورسعيد هذا العام إلى التعليم الفنى لأول مرة على حساب الثانوى العام بنسبة ٦٠ إلى ٤٠٪‏ .

فالتعليم الفنى وخاصة الصناعى أصبح يوفر مميزات وفوائد عديدة ومكاسب مادية للطلبة ويضمن لهم التعيين المباشر بالمشروعات الصناعية بالمحافظة والأهم من كل ذلك أنه جنب الطلاب وأسرهم الاصطدام بغول الثانوية العامة واستنزافها المادى والنفسى للجميع وعن التحول الذى حدث بمنظومة التعليم الفنى ببورسعيد.


ويقول اللواء عادل الغضبان محافظ الإقليم إن المحافظة شهدت فى السنوات الأخيرة ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مشروعات اقتصادية عملاقة جعلت منها قاطرة التنمية الاقتصادية لمصر وتزخر بكم هائل ومتنوع من المشروعات فى مختلف المجالات والعمود الفقرى لقيام هذه المشروعات هو العمالة الفنية ومن هنا كان لابد من التفكير خارج الصندوق وتطبيق نظرية ربط التعليم بسوق العمل عمليا، وعلى أرض الواقع وبالتنسيق مع السيد وزير التعليم ومع جمعيات رجال الأعمال.

وتم وضع برنامج عملى لإدراج طلبة وطالبات التعليم الصناعى ومنذ الصف الأول لتقسيم العام الدراسى بين الدراسة النظرية بالتساوى مع التدريب العملى ثلاثة أيام لكل منهما أسبوعيا وتم إلحاق الطلبة بالتدريب فى المصانع فى مختلف التخصصات مع توفير مميزات وحوافز للطلبة للتدريب بالمصانع أولاها منح طلاب الصف الأول حافزًا شهريًا ٦٠٠ جنيه يرتفع إلى ١٠٠٠ جنيه للصف الثانى ثم ٢٠٠٠ جنيه لطلبة السنوات النهائية مع توفير رعاية صحية للجميع وتأمين ضد الحوادث، ثم المكافأة الأكبر هى تعيين الطلاب فور تخرجهم بنفس المصانع التى تدربوا بها طوال فترة الدراسة بعد أن أصبحوا أصحاب خبرة لتتحقق الفائدة للطرفين أصحاب المصانع والطلبة الخريجين.


ومن جانبه أكد الدكتور نبوى باهى وكيل وزارة التعليم ببورسعيد أن تجربة المحافظة فى تطوير التعليم الفنى وربطه بشكل عملى وواقعى بسوق العمل هى تجربة فريدة ومتميزة وساعد على نجاحها توافر البيئة المناسبة للتطبيق بوجود مئات المصانع بجوار المدارس تستوعب كافة التخصصات، بل تمت إضافة تخصصات جديدة بالمدارس الفنية لتواكب نوعيات الصناعات الموجودة بالمحافظة حيث أقيمت مدرسة البترول بعد اكتشاف الغاز الطبيعى أمام شواطئ بورسعيد وأيضا تم افتتاح فرع اللوجستيات بالمدرسة الفنية المتقدمة ببورفؤاد لتواكب المشروعات المنتظرة بشرق بورسعيد، وقبلها أنشأنا قسما لعلوم الصيد فى أعالى البحار وغير ذلك كثير. وهناك متابعة لتطورات سوق العمل لإنشاء المزيد من التخصصات الجديدة التى تواكب هذه التطورات ولا ننسى جهد رجال الأعمال الذين دعموا المدارس الفنية بورش فنية متكاملة يتم استخدامها فى تدريب الطلبة إلى جانب المصانع لاستيعاب كل الطلاب بنفس المميزات المادية والمعنوية.


وأبدى عمرو شيحه رئيس جمعية شباب الأعمال بالمحافظة سعادته بهذه التجربة والتى فى جوهرها وصلبها تحقق أغلى أمنية للشباب وهى تأمين مستقبلهم بوظائف فور تخرجهم، وهو أمر يسعى له الجميع بعدما تقلصت فرص العمل الحكومى لحد كبير، وتابعت مدى سعادة الطلبة وهم يقبلون على فترات التدريب بالمصانع بمعنويات عالية وأرى أن هذه التجربة سيكون لها مردود إيجابى على المدى الطويل ليس فى توفير فرص العمل فقط ولكن ستخلق التجربة مع الوقت رجال أعمال فى المستقبل من بين الجادين منهم. فهم على عكس بقية العمالة بدأوا حياتهم العملية بخبرات كبيرة تلقوها خلال فترة الدراسة تساعدهم على النجاح منذ بداية حياتهم العملية، ونحن كرجال أعمال سعداء بهذه التجربة وأدعو كل أبنائنا الطلبة للتمسك بهذه الفرص التى وفرتها المحافظة ورجال الأعمال لهم، لأن البوصلة واتجاه فرص العمل فى مصر تحددت بأغلبية كاسحة فى القطاع الخاص والاستثمارى فى الفترة الحالية والمستقبل.