الوزاري السعودي يدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف‏ تجاه السياسات الإسرائيلية ‏

 خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود
خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود

عقد مجلس الوزراء، جلسته اليوم ـ عبر الاتصال المرئي ـ برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء.

وأوضح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، أن المجلس تناول مستجدات الأحداث في المنطقة والعالم، مشدداً على مضامين كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة المنعقدة ‏تحت البند "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك ‏المسألة الفلسطينية". 

وما عبرت عنه من القلق العميق لدول المنطقة من الخطوات ‏التصعيدية التي تتخذها إيران ‏لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنهابرنامجها ‏النووي، ودورها الهدام من خلال دعمها الميليشيات الحوثية الإرهابية وهجماتها على المنشآت النفطية والمدنيين والبنية التحتية،وكذلك دعوة المملكة المجتمع الدولي إلى الوقوف ‏بحزم تجاه السياسات الإسرائيلية والدفع بعملية السلام قدماً للوصول إلى اتفاق يعيد للشعب‏الفلسطيني حقوقه المشروعة.‏

وتابع مجلس الوزراء مستجدات جائحة كورونا محلياً ودولياً، وآخر ما سجلته إحصاءات الفيروس والمؤشرات ذات الصلة، من اتجاهات فيالمنحنيات، والجهود المتواصلة للمحافظة على الصحة العامة للمجتمع، وحماية المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية على المستوياتكافة.

واطلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ماانتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

ونوَّه مجلس الوزراء بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين في قمة القادة حول المناخ، والتي جسدت الدور الريادي للمملكة ومبادراتهاالنوعية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وخفض الانبعاثات، والحفاظ على البيئة ومكوناتها، ودعمها الكبير لبرامج الطاقة النظيفةوالابتكارات والتحول إلى المشروعات الخضراء، المستهدفة في ( رؤية 2030)، وجهودها خلال رئاستها مجموعة العشرين العام الماضي فيدفع تبني مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشُّعَبْ المُرجانية.

وبتوجيه كريم، أطلع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، مجلس الوزراء، على ما حققته برامج ومشروعات رؤية ( المملكة 2030)، التي وافق عليها مجلس الوزراء بتاريخ 18 رجب 1437هـ الموافق 25 أبريل 2016م.

واستعرض ولي العهد ، أهم إصلاحات ومنجزات برامج تحقيق الرؤية خلال مرحلتها الأولى التي ركزت على تأسيس البنية التحتية التمكينية،وبناء الهياكل المؤسسية والتشريعية ، ووضع السياسات العامة وتمكين المبادرات ، ومن ذلك رفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية ، وزيادةفرص التملك في قطاع الإسكان ، والتقدم المحرز في تنويع الاقتصاد الوطني، وتسارع نمو الناتج المحلي غير النفطي، وإصلاحات بيئةالأعمال وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ، وإيجاد العديد من فرص العمل ، وجهود تمكين المرأة، وتوفير خيارات متنوعة للترفيه وإبرازالموروث الثقافي، وتنمية القطاعات الاقتصادية الواعدة ومنها السياحة والتعدين والصناعات العسكرية وغيرها، وكذلك جذب الاستثماراتالأجنبية وتعزيز البنية التحتية الرقمية، والتحول الرقمي الحكومي، والارتقاء بالأنظمة والخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، ومكافحة الفسادوتكريس مبدأ الشفافية والمساءلة، وتتبع ومراقبة الأداء الحكومي وفاعليته، وتطوير القطاع غير الربحي.

وقد ثمن خادم الحرمين الشريفين ، ما بذلته الأجهزة الحكومية وشركاء الرؤية من القطاعين الخاص وغير الربحي والمواطنين، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030، الطامحة لمستقبل أفضل للوطن وأبنائه، ووجه جميع الوزراء والمسؤولين بمواصلة بذلالجهود، وتوظيف كل الطاقات والقدرات، وتسخير الإمكانات كافة خلال المرحلة التالية، لاستكمال إنجاز المستهدفات وفق ما خطط لها، وتلبيةتطلعات وطموحات الوطن.