تزييف إسرائيلى للحدود البحرية مع لبنان

خريطة وزارة الطاقة الإسرائيلية الجديدة للمنطقة المتنازع عليها مع لبنان فى المتوسط
خريطة وزارة الطاقة الإسرائيلية الجديدة للمنطقة المتنازع عليها مع لبنان فى المتوسط

أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست"، بأن إسرائيل تستعد للرد على رفع سقف المطالب اللبنانية فى ملف ترسيم الحدود البحرية، عبر "توسيع متطرف" للمنطقة التى تطالب بها إسرائيل.

وكان لبنان قد بدأ محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة أمريكية فى أكتوبر، لأول مرة منذ 30 عاما، على أمل أن تؤدى تسوية الحدود إلى تشجيع المزيد من التنقيب عن الغاز فى المنطقة، حيث أن إسرائيل تضخ بالفعل كميات كبيرة من الغاز من البحر الأبيض المتوسط​​، لكن لبنان لم يفعل ذلك بعد.

وبعد 4 جولات من المحادثات، توقفت المفاوضات فى نوفمبر، واتهم وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينتس لبنان "بتغيير موقفه 7 مرات، وبتقديم مواقف ترقى إلى الاستفزاز"، وفق تعبيره.

وخلال المفاوضات، رفع لبنان سقف مطالبه بخط يمتد إلى الجنوب أكثر، مما زاد المنطقة المتنازع عليها من حوالى 860 كم مربع إلى 2300 كم، وعلى إثر ذلك، أمر شتاينتس إسرائيل بتقديم "مطالب متطرفة خاصة بها" لمواجهة المزاعم اللبنانية، ورسمت وزارة الطاقة خريطة جديدة تظهر ما أطلقت عليه إسرائيل اسم "الخط 310"، أو الخط الأحمر، الذى يمتد إلى الشمال بشكل أكبر من موقف إسرائيل التفاوضى الحالي، وهو الخط الأزرق على الخريطة. ويمثل الخطان الأزرق والأخضر على الخريطة المواقف الرسمية للبنان وإسرائيل، كما تم تقديمها إلى الأمم المتحدة، حيث تبدأ المنطقة المتنازع عليها من حدود الدولتين على البحر الأبيض المتوسط ​​وتبلغ مساحتها من 5 إلى 6 كيلومترات. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المنطقة محل النزاع ستكون فى الأصل حوالى 2% من المياه الاقتصادية لإسرائيل.