خواطر

جلال دويدار يكتب : مسئولية كل أطراف المجتمع التصدى لزيادات.. إصابات ووفيات كورونا

جلال دويدار
جلال دويدار

 نعم.. ما نشهده ونعيشه من قلق هو نتيجة التهاون والاستهتار بالإجراءات الاحترازية والوقائية من كورونا وأهمها عدم المخالطة وارتداء الكمامة. تصريحات الخبراء تؤكد أن التخلى عن الالتزام بالتعليمات الصحية هو سبب انتشار العدوى وبالتالى الارتفاع فى الإصابات والوفيات.

إنه ومن واقع البيانات المعلنة فإنه ولمواجهة هذا الموقف.. علينا جميعا أن نعلم وندرك أن ما يحدث ما هو إلا محصلة سلوكياتنا غير المنضبطة. إن ما يدل على أن خطورة هذا الوباء مازالت ومستمرة وتتصاعد.. ما نطالعه من بيانات صادرة عن معظم دول العالم بارتفاع معدلات الإصابات والوفيات.

 من هذا المنطلق فإن الأمر يعد خطيرا ارتباطا بأن نسبة من مواطنينا.. يتعاملون مع الأمر على شاكلة الهزار. إنهم لا يقدرون خطورة ما يفعلون ليس بالنسبة لصحتهم وحياتهم وإنما صحة وحياة ذويهم وأحبائهم وكل من يحيط بهم. هذا السلوك إن نم عن شيء فإنه ينم عن عدم الوعى وغياب المسئولية المجتمعية.

 لتوعية المواطنين بأن الموقف جاد ولا يحتمل الاستهتار أو الهزار ولطمأنة المواطنين على التطعيم وتحفيزهم حرص الرئيس السيسى وكذلك رئيس الوزراء د. مدبولى على أخذ التطعيم. ارتباطاً وللفاعلية فإن مواجهة الموقف والتصدى لهذا الخطر المحدق.. تعد مسئولية مجتمعية جامعة ومشتركة تتحملها الدولة وكل أفراد الشعب.. حماية لمقدرات هذا الوطن.

فى نفس الوقت فإن على الدولة وكل أجهزتها تعظيم اضطلاعها بواجباتها استكمالا لدورها ورسالتها وما اتسمت به من تضحيات مبهرة.  فى هذا الإطار مطلوب اتخاذ كافة الخطوات التى تؤدى إلى اطمئنان وراحة المواطنين وتحفيزهم على التطعيم. 

حول هذا الشأن أيضا فإنه لابد من مراعاة إحساسهم بالإطمئنان فيما يتعلق بنوعيات اللقاحات المتاحة وتوضيح ما يتم تداوله بشأنها. يجب التعامل بفهم وتقدير صحيح وسليم من مبررات رفض التطعيم ضد الوباء بنوع معين من اللقاح.

 إن على وزارة الصحة وبدعم من أجهزة الدولة المعنية بذل المزيد من الجهد لتوفير اللقاحات خاصة أن هناك علاقات قوية ومتينة تربطنا بالدول والشركات المنتجة. من المؤكد أن حدوث هذه الاستجابة سوف يترتب عليه ارتفاع أعداد الحاصلين على التطعيم.. وهو الأمر الذى يساهم بإيجابية وفاعلية فى تحقيق انتصارنا فى معركتنا ضد هذه اللعينة.