ليلة بكت فيها أمينة رزق.. والسبب «موظفو المعاشات»

الفنانة الراحلة أمينة رزق - أرشيفية
الفنانة الراحلة أمينة رزق - أرشيفية

صاحبة أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما المصرية؛ حيث تجاوزت سنوات عملها الفني 75 عاما، حتى باتت الفنانة الراحلة أمينة رزق نموذجا للاحتواء والانضباط، وحظيت باحترام من جميع العاملين بالوسط الفني.

 

لعب المسرح دورا كبيرا في مسيرة الفنانة أمينة رزق وكان له الفضل في شهرتها فكان أول ظهور لها على خشبته في ١٩٢٢ عندما قامت بالغناء إلى جوار خالتها في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار وما لبثت أن التحقت بفرقة رمسيس المسرحية، تحت رعاية عميد المسرح العربي يوسف وهبي في ١٩٢٤.

 

وبالرغم من طول تلك المسيرة الفنية التي شهدها المسرح لأمينة رزق لم يشفع لها عندما بلغت الستين فقد فوجئت بعد عودتها إلى القاهرة بعد غياب 8 أشهر بقرار من هيئة المسرح بإيقاف صرف راتبها وإلى الأبد، معللين ذلك ببلوغها سن المعاش والأمر الذي زاد من شعورها بالحزن الطريقة التي تعامل موظفو الهيئة بها عند سؤالها هل من حقها معاش؟

 

اقرأ أيضًا| آخر لحظات في حياة رشدي أباظة.. «كعب عالي» أفشل مغامرة صحفية سرية 

 

حينها جاء الرد أن ملفها الخاص غير مستوفى جميع الأوراق التي تؤكد مدى أحقيتها لمعاش أم مكافأة عن سنوات خدمتها.

 

كانت الفنانة قد سافرت مع فرقة يوسف وهبي المسرحية لتجوب بعض من البلدان العربية بعد أن حصلت على موافقة هيئة المسرح على إعارتها وكانت والدة الفنانة رفيقتها الدائمة ولكن كان لتدهور حاله والدتها الصحية سببا في تأخر عودة أمينة رزق إلى القاهرة مع الفرقة ومكثت في لبنان معها إلى أن استقرت حالتها الصحية.

 

وبحديث جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر ١٩٧٠/١١/٧ مع الفنانة الراحلة عن وضعها بعد هذا القرار كان ردها أنها في دوامة من هول المفاجأة وأقدمت على عمل مسرحي تؤدي فيه جميع الأدوار من بطولة وفريق عمل وجماهير والمؤلف هو القدر: «سكتت قليلا ثم قالت ذكريات.. ذكريات سأكتبها جميعا في كتاب باسمي».


 
وبسؤالها عن صفتها الحالية ووضعها المالي؟ جاء ردها ممزوج بالحزن العميق: «أمينة رزق عضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للفنون والآداب»، ورصيدي في البنك: «مستورة والحمد لله».


 
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم