شهر رمضان في اليمن يتغير فيه حياة اليمنيين تمامًا، من حيث السهر الذي يستمر حتى الفجر ووقت العمل الذي يبدأ متأخرا ويستمر لمدة ساعتين، ويتميز رمضان في اليمين أيضا بالأكلات الشعبية الرمضانية.
كما ورد في جريدة "الأخبار" يوم 15 مارس 1957، إن الناس في صنعاء يسهرون الليل كله في رمضان وينامون حتى الظهر حيث يؤدون الفريضة، ويظلون في المساجد يحتضنون المصاحف ويرتلون آيات الذكر الحكيم، فلا يكون هناك صوت إلا دويًا كدوي النحل.
ويظلون في هذا الحال حتى إذا حان العصر أدوا الفريضة وانصرف الموظف إلى وظيفته والتاجر إلى متجره حيث العمل الذي لا يستغرق أكثر من ساعتين.
وقبيل المغرب يعودون ثانية إلى المساجد بحيث يقصد كل واحد إلى المسجد الذي يجاور منزله حتى إذا أذن المغرب تناولوا حبتين من التمر ثم يصلون المغرب ويؤدون الفريضة ويعودون إلى منازلهم فيتناولون طعام العشاء.
وتتصدر كل مائدة الأكله المفضلة في اليمن في رمضان وهذه الأكلة تسمى "الشفوت" وهي مكونة من الخبز المبثوث باللبن المبرد وبتحويجة من النعناع والبقدونس والكمون.
ومن الحلويات التي تنتشر في رمضان فقط هي "بنت الصحن" وهو عبارة عن فطير بالسمن والعسل، وتتكون من عدة طبقات من رقائق العجين وتحضر من الدقيق والبيض والسمن والخميرة والملح والسكر وتزين بالحبة السوداء، ثم تخبز ومن ثم تسقى بالعسل.
وبعد الإفطار يتوجهون إلى المساجد فيصلون العشاء وينصرف الموظفون إلى أعمالهم والتجار إلى محالهم والسمار إلى مجالسهم حتى وقت طويل من الليل، ويعودون بعده إلى المساجد فيتسامرون إلى وقت التسابيح وهو الإعلان الأول لقرب موعد السحور وبعد أن يتناولون طعام السحور يؤدون الوتر وينتظرون الفجر.
وأهل صنعاء لهم مقولة شهيرة: وهي أن شهر رمضان عبارة عن ليلة واحدة صبحها يوم عيد الفطر.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
