إصابة عشرات الفلسطينيين في هجوم للمستوطنين جنوب الخليل

 مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية فى القدس  «صورة من أ. ف. ب»
مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية فى القدس «صورة من أ. ف. ب»

الآراضى المحتلة- وكالات الأنباء:

عبرت الولايات المتحدة عن «قلقها العميق» من أعمال العنف فى القدس الشرقية ودعت إلى «رفض حازم» لـ خطاب متظاهرين متطرفين يهود رددوا هتافات كراهية عنيفة ضد العرب.

ودان مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط تور وينيسلاند الاشتباكات المستمرة منذ أيام بين الشرطة الإسرائيلية ومدنيين فلسطينيين ودعا إلى «وقف التصعيد».

كما دان الأردن «التحريض والاستفزازات التى قامت بها مجموعات يهودية متطرفة» بحق المقدسيين، مطالبا إسرائيل بـ «التقيد بالتزاماتها وفق القانون الدولى والإنسانى والكف عن كل ما من شأنه المساس بسكان البلدة القديمة أو التضييق عليهم». وقال وزير الخارجية الأردني: ندين الهجمات العنصرية ضد الفلسطينيين فى القدس الشرقية، ونحذر «إسرائيل» من أن القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار.


وتجددت الاشتباكات أمس لليلة الثانية على التوالى فى القدس الشرقية. وذلك فى أعقاب مظاهرة ليهود يمينيين متطرفين هتفوا «الموت للعرب» أمام باب العامود، أحد مداخل القدس الشرقية، أسفرت عن وقوع صدامات جرح خلالها أكثر من مئة فلسطينى وعشرين شرطيا إسرائيليا.

وتضمن بيان للرئيس الفلسطينى محمود عباس التنديد بـ»ما يقوم به المستوطنون والجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على قتل العرب وبحماية الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وما يقومون به من ملاحقات لأبناء شعبنا».


فى غضون ذلك، أكد المبعوث الخاص للخارجية الروسية لشئون التسوية الشرق أوسطية، فلاديمير سافرونكوف، على ضرورة عقد اجتماع وزارى للجنة الرباعية للوسطاء الدوليين بأسرع ما يمكن. ولفت المبعوث الروسى الانتباه إلى المبادرة الروسية لعقد مشاورات بصيغة «4+4+2+1» (أطراف الرباعية ومصر والأردن والإمارات والبحرين والسعودية إلى جانب طرفى النزاع، إسرائيل وفلسطين). وطالبت إسبانيا إسرائيل بتسهيل إجراء الانتخابات الفلسطينية بوجود مراقبين. يشار إلى أن الاقتراع فى انتخابات المجلس التشريعى الفلسطينى 2021 سيجرى فى الـ22 من مايو المقبل.


وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى بأنه تم تسجيل 20 إصابة بالرصاص المطاطى وقنابل الصوت والغاز، خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية فى محيط البلدة القديمة فى القدس، حتى ساعات فجر أمس. وأصيب عدد من المواطنين بجروح أمس، جراء اعتداءات المستوطنين عليهم. وقال منسق لجنة الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد العمور إن قوات الاحتلال التى كانت تحرس المستوطنين، أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المواطنين، الأمر الذى تسبب بإصابة عدد منهم بحالات اختناق.


كما شهد قطاع غزة ليلة أمس الأول قصفا إسرائيليا. وكشف بيان للجيش الإسرائيلى أمس أن رئيس الأركان أفيف كوخافى أرجأ زيارته إلى الولايات المتحدة فى ضوء التطورات فى غزة. وأضاف البيان أن 36 صاروخا أطلق من قطاع غزة وأن القبة الحديدية اعترضت 6 منها فقط.


ومن جهتها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح المسلح للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فى بيان «مسئوليتها عن قصف مستوطنات الاحتلال المحاذية للقطاع بعدة صواريخ فجر أمس ردا على عدوان الاحتلال فى القدس». فيما أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكرى لحركة فتح، فى بيان مسئوليتها عن إطلاق صواريخ عدة على جنوب إسرائيل.


وقالت الفصائل الفلسطينية المسلحة وبينها حماس وحركة «الجهاد الإسلامي»، فى بيان مشترك أنها «لا يمكن أن تصمت على استمرار العدوان الصهيونى الهمجى على أبناء شعبنا فى القدس»، محذرة من أن «العدو باستمراره فى انتهاك أقصانا والاعتداء على أهلنا فى القدس يفتح على نفسه أبواب الجحيم».